كمال زاخر
لست لاهوتياً اكاديمياً ولست باحثاً متخصصاً، لكننى أزعم أننى اقتربت من العليقة المشتعلة وخلعت نعلىَّ وخبرت ومضات انارت قلبى وذهنى، منذ حداثتى فى بيت أبى البسيط، العصامى المختبر زاخر موسى وأمى ايقونة البيت والعائلة سميرة صليب، وبيت الهى، كنيسة مار جرجس فى الحى الشعبى، القللى، عبر نفر من الأتقياء، كانت الليتورجيا هى باب السماء، قبل أن يستغرقنى الكتاب المقدس، فإذا بى اجدهما متطابقين، بين النظرية والتطبيق، واكتشف أن الكنيسة هى معمل الكتاب، وإبى القمص يوحنا عبد المسيح يغزل ثوب فكرى، تيقنت مع مسيرة ممتدة أن كل فكر لا يكون المسيح محوره وألفه ويائه، ينتهى الى صدام وصراع وتشتت، وأن ذواتنا عندما تذهب بها بوصلتها الى غير المسيح تتوه فى مسارات تتشابه عليها.
أقول هذا وأنا الملم اوراقى المبعثرة، ولم يعد لدى رغبة فى اشتباكات ساذجة أو صراعات مفتعلة، لا ازعم القداسة وإن كنت اتوق اليها، ولا أدعى المعرفة وإن كنت أحبو فى طرقها.