مجدي جورج
اولا للاسف مطامع اذربيجان وتركيا لم تنتهي ولن تنتهي باعادة احتلال اقليم كاراباخ الارميني وقتل وتهجير ماتبقي من سكانه الي ارمينيا واحتلال كنائسه واديرته التاريخية الموجودة منذ الاف السنين .
ثانيا ولكن هذه المطامع ظهرت اكثر في لقاء الرئيس الاذري عالييف مع اردوغان الكاره للارمن حيث اتفق الجانبان علي اقامة ممر بري بين اذربيجان ومنطقة الحكم الذاتي التي تسكنها اغلبية اذرية في غرب ارمينيا وتسمي منطقة ناختشيفان
ثالثا مع العلم ان هذا الممر لابد ان يمر بالاراضي الارمينية وبالتحديد في جنوبها ليربط بين الاقليم واذربيجان .
رابعا ان اللقاء الذي تم بين عالييف واردوغان والاتفاق الذي اعلن لم تستشر فيه ارمينيا التي لا توافق علي مرور هذا الممر في اراضيها وهذا يعني انهما قد يلجئون الي القوة لتنفيذ هذا الممر بدون رضي ارمينيا .
خامسا ان عدم موافقة ارمينيا الضعيفة ناتج من ان هذا الممر سيزيد حصارها التي تعاني منه حيث سيغلق حدودها مع ايران التي تساعدها وتمدها بالطاقة وبذلك لن تصبح هناك حدود امنة لها الا مع جورجيا من الشمال حيث ستحيط بها الجارتان العدوتان اذربيجان من الجنوب والشرق وتركيا من الغرب ، ولا نستبعد في قادم الايام ان يصنع اردوغان بحيله ومكره فتنة بين جورجيا وارمينيا كي تصبح ارمينيا محاصرة من جميع الجهات ويسهل الاستفراد بها وغزوها .
للاسف كل هذا يحدث في ظل صمت غربي رهيب وتخاذل امريكي رغم زيارات المسئولين الامريكين وتنسيق حكومة ارمينيا الاخير مع الامريكا وابتعادها عن موسكو .