د. أمير فهمي زخارى المنيا
- ما هي أصل قصه مساند الرأس؟
- ما هي فوائد مساند الرأس في السيارة؟ ولماذا يجب أن تكون متحركة؟
- ما أصل المثل الشعبي” يبشبش الطوبة اللي تحت راسه”؟
أصل قصه مساند الرأس:
فى البداية عرف المصري القديم أن أنسب وضع لراحة الإنسان أثناء النوم هو الوضع الذي تكون فيه الرأس مرتفعة بعض الشيء عن الجسم لذلك كان المصري القديم يضع حزمة من حزم القش أو لفائف من الجلد أو قطعة من الخشب أو حتى قالب من الطوب تحت الرأس وكان ذلك هو الشكل البسيط للوسادة، وعثر على هذا الوضع أيضاً فى دفنات الموتى مثل جبانات دير تاسا والبدارى.
ثم تطورت وسادة الرأس البسيطة إلى مسند الرأس وأصبح له أشكال متعددة واستخدم فى صناعته مواد مختلفة مثل: - الأخشاب - الفخار - الأحجار (الجيري-الرملي-الألبستر) - العاج.
واستخدم عدة استخدامات يومية ودينية وجنائزية وأيضاً استخدم فى السحر حيث اعتقد المصري أن تميمة مسند الرأس لها دور سحري فهي بالنسبة للأحياء تضمن لهم النوم الهادئ المريح وتمنع عنهم الأحلام المزعجة وبالنسبة للأموات تحمى الرأس من أن تفصل عن الجسد فى العالم الأخر.
مساند للرأس في السيارة:
مساند للرأس مثبتة في مقعد السيارة، وهي مصممة بطريقة تساعد سائق السيارة والركاب في الحصول على المزيد من الراحة لرقابهم خلال رحلتهم. مساند الراس يمكن فكها تماما وإعادة تركيبها؛ كي تكون أداة يمكن أن يستخدمها سائق السيارة في حالات الطوارئ، والتي تسببها الحوادث والكوارث الطبيعية
والتي قد ينتج عنها أن قائد السيارة يحتجز بداخلها نتيجة حادث أو انقلاب السيارة، او غرقها مما يترتب عليه تعطل أبواب السيارة أو وجود ما يمنع فتحها، لذلك في تلك الحالة يمكن أن يقوم سائق السيارة بسحب مسند الرأس بكل سهولة واستخدام طرفه المعدني في كسر الزجاج بطريقة يسيرة لا تحتاج وقتاً أو مجهوداً أو قوة كالتي يحتاجها ركل زجاج السيارة بالقدمين لكسرهً.
نيجي بقه نتعرف على أصل المثل الشعبي” يبشبش الطوبة اللي تحت راسه”
جرت العادة أن يترحم المصريين على موتاهم بهذه الصيغة، وإذا عدنا للخلف كثيرا لوجدنا أن القدماء المصريين كانوا يضعون تحت رأس المتوفي وسادة دائرية مصنوعة من ورق البردي أو القماش أو الطوب المفلطح، تنقش عليها تعاويذ وصيغ دعائية تساعد المتوفي على اجتياز العالم الآخر وفقا لمعتقداتهم.
وقد تمني المصري أن يبشبش الاله ما يوضع تحت رأس المتوفي، وكلمة “يبشبش” فعل من اللغة المصرية القديمة يعني “يبلل” والمعني انهم يتمنون أن تظل الوسادة تحت رأس المتوفى مبللة حتى لا تتعرض للتلف، وتكون سندا له في العالم الآخر بما تحوي من تعاويذ تساعد على اجتياز صعوبات هذا العالم.
والى اللقاء في معلومة جديده... تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا