الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ -
٥٣:
٠٤ م +03:00 EEST
البابا الأنبا تاوضروس الثاني
كتب: أسامة نصحى
قالت وسائل الاعلام الاوروبية أن تجليس البابا تاوضروس الثانى على رأس الكنيسة القبطية الارثوذوكسية اليوم هو حدث دينى ودولى بارز ولكنه صادفه سوء الحظ لانه تواكب مع بعض الاحداث الحزينة فى الشرق الاوسط وفى مقدمتها العمليات العسكرية ضد غزة وحادثة مصرع 50 طفلا فى صعيد مصر وهو الحدث الانسانى الذى تأثر به العالم بشكل واسع .
واشارت صحيفة لابريسه النمساوية الى أن الرئيس المصرى محمد مرسى مازال يبدل مواقفه بشكل غريب فبعد أن وعد بالمشاركة فى حفل التجليس عاد وتراجع واستجاب لضغوط السلفيين المتشددين الذين حذروه من حضور الحفل وهو ما يعد مؤشرا خطيرا على تنامى دور التيارات السلفية المتشددة فى التأثير على صنع القرار فى مصر .
وقالت الصحفية ان البابا تاوضروس يواجه تحديات جسيمة فى الفترة القادمة ومنها مستقبل اقباط مصر فى التعايش مع التيارات المتشددة خاصة انه يمثل اهم واكبر تجمع مسيحى فى الشرق الاوسط .
واوضحت ان البابا بدا متأثرا من حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه وبدا قلقا على مستقبل الكنيسة فى البلاد بالرغم من انه حظى بتأييد ومشاركة واسعة فى حفل تجليسه من قبل رموز التيارات الليبرالية فى مصر .
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء الموالى للنظام الاخوانى حضر لفترة وجيزة فى حضور شعر الجميع انه شكلى واضطرارى .
واوضحت ان الكنيسة القبطية قدمت نموذجا يحتذى به للمجتمع المصرى من سلاسة فى انتقال السلطة ومن شفافية فى العملية الانتخابية وردت بشكل عملى على كل من ادعى وجود صراعا مكتوما على ادارة شئون الكنيسة .