كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" الذين يُحرّمون الاحتفال بالمولد النبوي نوعين الأول: التيار السلفي الوهابي لتعلق هذا الاحتفال بخصومهم التاريخيين من الصوفية والشيعة، فاللأمر بُعد سياسي وأيديولوجي موروث من عصر ابن تيمية الحراني وجدده الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :" والثاني: جماعات الإسلام السياسي لكون هذا الاحتفال يقرب الصلة بين المسلم ورسوله دون واسطة، فمعنى احتفال المسلم بمولد النبي يعني لا واسطة أو زعامة دينية وسياسية تشرح هذه المناسبة وتحتكر طريقة ذلك الاحتفال، فيعيش المسلم مع المولد بجوارحه وشعوره تلقائيا دون الحاجة لرجل دين.
وتابع :" اعلم ان المصلحة الشخصية والحزبية هي التي دفعت السلفيين والإخوان والجماعات لتحريم الاحتفال بالمولد النبوي، فالأمر بعيد تماما عن كونه بدعة لم تحدث في زمن الرسول، لأنهم يفعلون بدعا كثيرة تضمن لهم السيطرة على الناس واحتكار الدين لزعمائهم، عاوز نموذج ؟ :
مسابقات تحفيظ القرآن والأحاديث..هذه لم يفعلها الرسول وصحابته وآل بيته، حتى التابعين وتابعيهم لم يفعلوها، لكن مركزية تلك المسابقات عند السلفية والإخوان في كونها تعزز من وساطة أئمتهم وشيوخهم بين المسلم وربه.
فلا يعرف المسلم حفظ القرآن إلا عن طريقهم ولا يعرف الله سوى في مناسباتهم ومجالسهم، والنتيجة هي علوّ سهم تلك الجماعات والتيارات سياسيا واجتماعيا.
أما المولد فيقضي على ذلك النفوذ ويجعل المسلم مقتنعا بأن معرفة دينه ورسوله سهلة وميسورة يكفيها الحب ونشر المودة والرحمة في هذا اليوم الجميل..
واختتم :" الاحتفال بالمولد النبوي وإشاعته وتعلق المسلمين به يعني أن الدين ليس شفرات وألغاز ومتاهات يحرص على نشرها رجل الدين أملا بتعلق الجماهير برأيه، وإجبارهم على العودة إليه في كل سؤال ومشكلة.