كتب - محرر الاقباط متحدون
نفذ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، زيارة خاصة لدير مار شربل بسيدني أستراليا، حيث تمت التنشئة المسيحية للمكرسين والمؤمنين وقد كتب غبطته بسجل الدير الذهبي ما يلي :
أسعدتني الزيارة إلى دير مار شربل في سيدني للرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، مع رئيس هذا الدير العامر والمدرسة ومأوى العجزة سيادة أخينا المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية، وسيادة المطران سيمون فضول راعي أبرشية أفريقيا الغربية والوسطى والزائر الرسولي لموارنة إفريقيا الجنوبية، وسيادة المطران بولس صياح و عدد من الرؤساء العامين والرئيسات العامة وقدمت برنامج "التنشئه المسيحي".
أحيّي أبناء الأعزاء: الاب اسعد لحود رئيس الدير وتوابعه وجمهور الآباء، وأعرب لهم عن محبة وصلاتي وأمنحهم بركتي الرسولية.
سيدني في ١٨ أيلول ٢٠٢٣ "
وكانت كلمة الترحيب لرئيس الدير الأب أسعد لحود جاء فيها:
“ صاحب الغبطة والنيافة، البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلّي الطوبى،
"مباركٌ الآتي باسم الربّ" (مر 11: 9)
مُذ رجَّعت هذه الأرضُ وقع خَطَواتكم، ولامسَت عصا رعايَتِكُم قَرعَ تُربَتِها الذكيّة، المجبولة بالكرم والانفتاح، ارتكضت نفوس الأبرار ونبضت قلوب أبناء الرعيّة بالفرح.
فأنتم خليفةَ بطرس على كرسيّ أنطاكية، حامل إرث القداسة من أبينا القديس مارون وسلفكم الأوّل القدّيس يوحنّا مارون، تراكمون في شخصكم خبراتٍ من قداسة شربل ورفقا ونعمةالله ومارينا واسطفان والدويهي والحويك، وقد جعلتم رسالتكم خدمة الشركة والمحبّة أينما حللتم.
باسم الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، وباسم قدس الأب العام هادي محفوظ السامي الاحترام ومع إخوتي رهبان هذا الدير أرحب بنيافة غبطتكم، لا لأنكم تقومون بهذه الزيارة الكريمة وحسب، بل لأنكم الأب والراعي، ونحنُ في دير ورعيّة ومدرسة ومأوى مار شربل وفي مركز مار نعمةالله أبن والقديسة رفقا- ريبي، عهدنا أن نحملكم دومًا في صلاتنا، فأنتم حاضرون يا صاحب الغبطة في كلّ صلاة وذبيحة.
في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبيّ لتأسيس أبرشيّة مار مارون – سدني، لا يسعني إلا أن أذكر بالرحمة الآباء: بولس زيادة وانطوان مرعب ويوسف بطرس الشعّار اّلذين أسسوا مع إخوة آخرين هذه الرسالة سنة 1970، وكذلك أن أذكر بامتنان وعرفان جميل الآباء الذين تعاقبوا على خدمة هذه الرسالة بكلّ مؤسساتها وفروعها، رؤساء ورهبان، منهم من عادوا إلى جوار الربّ، ومنهم من يواصلون الرسالة وأريد أن أخصّ منهم صاحب السيادة المطران أنطوان شربل طربيه، راعي الأبرشيّة، ابن الرهبانيّة وسليل مدرسة القداسة عينها.
صاحب الغبطة والنيافة، إن أبناءكم وبناتكم يعون ويقدرون ضخامة المسؤوليّة التي تحملونها على مَنكبيكم وفي قلبكم، إنها مسؤوليّة لبنان الرسالة، لذلك معكم وإلى جانبكم نقف مقدرين مواقفكم الوطنيّة ونتبنى رؤيتَكم ونستلهمُ مواقفَكم الكبيرة بهذا الخصوص، لأنكم تواصلون نهج أسلافكم البطاركة العظام، الذين حملوا لبنان في شخصهم وجعلوه أكثر من بلد، جعلوه مساحة حريّة لعيش الايمان وتحقيق كيان كلّ إنسان، ولهذا استحقيتم وتستحقون أن يقال لكم من الكتاب: "ايقورو دلبنون نتيهب لوخ" مجد لبنان أعطي لكم.
وشكرًا.
وباسمكم يا صاحب الغبطة أرحب بصحبكم أصحاب السيادة وقدس الآباء العامين وحضرة الرئيسة العامّة وجميع الآباء والإخوة وأبناء وبنات هذه الرعيّة المباركة والمشاركين معنا في لقائكم فلهم جميعًا كلّ الترحاب وضمّات من عواطف الشكر والتقدير.
واسمحوا لي يا صاحب الغبطة والنيافة باسم ديركم ورعيتكم وجميع الحضور أن أقدّم لكم في هذا الزمن، زمن ارتفاع الصليب المقدّس، الّذي هو علامة انتصارنا الأكيد، هذا الصليب لتباركوننا به، ونحن ننشد من صلوات الفرض:
هللويا في المساء أطبع رسم الصـــــــــــليب فوقَ صدري طاردًا خبثَ المريبِ
نصفَ الليلِ يغدُرُ الغـــــــــــــــــــــــــــــادِرْيلقى وســـــــــــــــــــــــــمَ الصَّليبِ القادِرْ
يهوي للحالِ يُرمى في الظلماتِأغدو في اصبحِ أشدو ربَّ الحياةِ
هللويا : صليبَ الأنوار “