علق المحلل السياسي المصري هاني الجمل على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الأمم المتحدة بخصوص العلاقة مع مصر.
ومساء يوم الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال هاني الجمل لـRT أن كلمات أردوغان: " تعد إعتذارا رسميا عن سوء فهم وتقدير تركيا للحالة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، والتي شابتها قطيعة دبلوماسية لامست العشر سنوات خسرت فيها تركيا العديد من المزايا والاتفاقيات التي كان من الممكن الحصول عليها لو استمرت علاقتها بمصر خلال هذه الفترة، ومنتدى غاز شرق المتوسط هو أقرب شاهد علي هذا".
وأضاف "الجمل": "أما أن يعلن الرئيس التركي بعد لقائه السياسي الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة العشرين هذا التصريح التاريخي، فهذا يؤكد علي محاولة كسب موقف مصر تجاه عدة قضايا شائكة ساهمت في عدم تبادل الزيارات علي مستوى الرؤساء بين البلدين حتى الآن".
وأكمل المحلل السياسي: "التصريحات الجديدة لأردوغان تؤكد علي رغبة تركيا فتح صفحة جديدة مع مصر، وخاصة في الملف الاقتصادي، وإقامة العديد من المشروعات التركية علي الأراضي المصرية، وتدشين منطقة لوجستية في إقليم قناة السويس الذي يشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الآنية".
وتابع هاني الجمل: "هذا إلى جانب أن البلدين أصبحا يدركان أن الوضع الإقليمي والدولي أصبح أكثر براغماتية، فمع مرور العالم بأزمة اقتصادية وتعقيدات الأزمة الروسية الأوكرانية، يصبح من الضروري تجاوز العقبات السابقة والسعي نحو تفاهمات مشتركة اقتصادية وسياسية وأمنية بين البلدين، خاصة في ظل التطورات الحالية في العلاقات السعودية الإيرانية المبنية على أساس قراءة جديدة للواقع الإقليمي في المنطقة، وهو ما جعل العلاقات المصرية التركية تتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها تصفير المشكلات التي شابت علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي المهمة".