محرر الاقباط متحدون
رحب بعض المفكرين والكتاب باقامة أول احتفالية لليهود بمصر  منذ 70 عامًا ، احتفالا برأس السنة العبرية ، واكدوا ان هذا يعبر عن الدولة المصرية الحديثة ، التى تستوعب الجميع .
 
وكانت الطائفة اليهودية في القاهرة نشرت صورًا لاحتفالها برأس السنة اليهودية الجديدة لأول مرة منذ 70 عامًا وذلك في المعبد اليهودى معبد بن عزرا بمصر الجديدة الذى افتتحه رئيس الوزراء مصطفي مدبولي ، وكان آخر احتفال رسمي لليهود في مصر عام 1952 ،  ثم بعد ذلك تم طرد جميع اليهود من مصر إلي اسرائيل  عدا القليل منهم الذى ظل بمصر 
 
كما ظهرت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون خلال إلقاء كلمة في الاحتفال، أمام العشرات من أبناء الطائفة.
 
وكان معظم اليهود قد تركوا مصر بشكل نهائي عقب حرب السويس والعدوان الثلاثي عام 1956، وازدادت هجرتهم من مصر بعد فضيحة "لافون" عام 1955.
 
وترك اليهود خلفهم في مصر عددا من المعابد، شيدت خلال القرنين الـ19 والـ20، وتحديدا مع هجرة اليهود إلى مصر بتشجيع من محمد علي، حيث تمتعوا في عهد الخديوي إسماعيل بكل الامتيازات الأجنبية وكان التطور الاقتصادي هو عامل الجذب الأساسي لقدومهم واستيطانهم.
 
وحسب تعداد السكان لعام 1917 فقد بلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في مصر 60 ألف نسمة.
 
وقبل سنوات، حرصت الحكومة المصرية على تطوير وترميم معابد اليهود واعتبارها من المواقع والمزارات التاريخية.
 
وفي بداية الشهر الجاري، افتتح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بحضور وزيري السياحة والآثار، والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، معبد بن عزرا اليهودي، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.
 
يعد المعبد أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، حيث أُنشئ في القرن 12م، ويضم نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر.
 
وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عصام شيحة تعليقاً على الاحتفال الديني للطائفة اليهودية بالقاهرة، إن الدستور المصري «يؤكد أحقية كل مواطن مصري في ممارسة شعائره الدينية، وخاصة للأديان السماوية الثلاثة». وتنص المادة 64 من الدستور على أن: «حرية الاعتقاد مطلقة. وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية، حق ينظمه القانون».
 
واحتفى الكاتب والمترجم ياسر عبد الله، عبر حسابه على موقع «إكس»، «تويتر» سابقاً، بالحدث، وكتب: «المشكلة أنه أغلب اللي هيهاجموا احتفال اليهود المصريين برأس السنة اليهودية هيتعاملوا على ربط ده بالصهاينة، علماً بأن شحاتة هارون والد ماجدة هارون رئيسة الطائفة حالياً، كان شيوعيا ومناهضا للصهيونية واتقبض عليه من ضمن مرات القبض العديدة لأنه كان معارضا لكامب ديفيد».