د. أمير فهمي زخارى
ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً ... فقالوا له: يا رب، هو ذا هنا سيفان. فقال لهم: " يكفي ". (ل و22: 36، 38)
ومن ليس له " (كيس) فيه نقود لكي يشترى به سيفاً فليبع ثوبه ويشتر سيفاً"
لم يكن المسيح يقصد السيف المادي المعدني بدليل أنه بعد قوله هذا بساعات قال لبطرس: رد سيفك إلى مكانه (غمده) (يو18: 10) " لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " (مت26: 51، 52) قارن تك9: 6، رؤ13: 10 (يلجأون إلى السيف: كتاب الحياة)
كان الرب يقصد السيف بمعناه الرمزي (لو22: 36). سيف الجهاد. سيف الروح (أف6: 17)، سلاح الله الكامل (أف 6: 13). قال بولس الرسول " إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية، بل قادرة بالله على هدم حصون " (2كو10: 4).
ولكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزي في ذلك الوقت. وعندما قالوا (هنا سيفان)، قال لهم " يكفي " أي يكفي مناقشة في هذا الموضوع.
كفوا عن هذا الفهم الخاطئ. (في ترجمة اللجنة الأرثوذكسية: كفاكم. وفى كتاب الحياة: كفى). لو كان يقصد السيف المعدني لقال: هذان يكفيان.
انظر (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث ج1ص12 سؤال 7 سنة 1982) وانظر أيضاً (وطني لنيافة الأنبا غريغوريوس بتاريخ 7/8/1994).
هنا سيفان: قال يوحنا ذهبي الفم: كانا سكينتين كبيرتين من سكاكين الفصح حملها التلاميذ للدفاع عن أنفسهم وعن معلمهم بعد أن سمعوا أن اليهود آتين لقتالهم.
أتمنى أن نتسلح بسلاح الايمان والمحبة..
د. أمير فهمي زخارى