د. أمير فهمى زخارى المنيا
ركز فى الصورة اللى مع البوست شوية ودقق فى تفاصيلها هتلاحظ وجود شخص تحت سلة الغلة اللى شايلها اتنين من الفلاحين .
الشخص ده "قاعد للسَقطة و اللَقطة" , يعنى ما لوش شغلانة غير إنه ياخد باله ويلم سنابل الغلة اللى بتقع من الشيالين .
الشخص ده لازم يتمتع باليقظة والانتباه لأصغر الأشياء عشان ما تعديش منه أى حباية قمح تقع على الأرض هدر , بعد تعب وشقى الفلاحين طول الموسم الزراعى .
لاحظ ان التعبير ده لسه مستخدم فى لغتنا المصرية المعاصرة .
فى كلامنا لحد دلوقتى .. بنقول على الشخص اللى بينتبه للتفاصيل "فلان ده قاعد للسًقطة و اللَقطة" .
ونقرأفى سفر راعوث " العهد القديم " والأصحاح الثانى جزء من قصه راعوث في حقل بوعز:
"فقالت راعوث الموآبية لنعمى: دعيني أذهب إِلي الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة في عينيه، فقالت لها : أذهبي يا بنتيّ".
حسب الشريعة كانت تترك سنابل الحصاد الساقطة من وراء الحاصدين للغريب والمسكين (تث 24: 19-22؛ لا 19: 9-10؛ 23: 22). فقد استأذنت راعوث الغريبة الجنس حماتها أن تقوم بهذا العمل وهي أرملة شابة غريبة الجنس. إنها لم تستنكف من العمل أيًا كان نوعه بل ولا عرفت الراحة.
السنابل التي كانت راعوث تلتقطها في حقل بوعز لها جذور في الشريعه اليهوديه وممكن ترجع اليها في سفر التثنيه 24 وسفر اللاويين 19 ... وأيضا لها جذور فرعونيه ومرسومه على المعبد وصوره المشهد من مقبرة "مِننا" , المشرف على حقول آمون فى عصر الملك أمنحتب الثالث , أسرة 18 , دولة حديثة . البر الغربى بالأقصر .
والشخص الذى يقوم بجمع تلك الغلال كان عينه على الساقط من الغلال ويلتقطها ومن هنا جاء المثل الشعبى "فلان ده قاعد للسًقطة و اللَقطة"
المقال ده كتبته لجمع أصول المثل الشعبى الفرعونيه والكتابيه .. تحياتى
د. أمير فهمى زخارى المنيا