Oliver كتبها
-فى البدء خلق الله الوجود و جعله فى نظام لا يختل.كل شيء يتم فى حينه.حتى حصلت الخطية فدخل الموت إلى العالم  هذا العنصر الغريب الخارج عن النظام.مفاجأة لا يعرف أحد فحواه.هو أول حالة إرتباك فى الخليقة.لما شعر بها آدم و حواء أرتبكا جداً.بسبب الخوف.فخاطا أوراق تين ليستترا.لم يسأل أحدهما ممن يستترا؟ فليس هناك سوى الله الذي يراهما مهما تغطيا.لم يسأل أحدهما كيف ستسترهما ورقات التينة.الرجل الذى أعطى للخليقة أسماءها إحتار كيف يستر نفسه؟

- الله يعرف هذا لذلك لم يسأل أبوينا لماذا تستخدمان أوراق التين بل سألهما عن أصل الإرتباك .الخوف الذى يفقد التمييز. أجاب آدم بصدق أنه سمع صوت الله فخاف,بدأ الله معه حواراً ليعينه على فهم الأمر بصورة صحيحة.لم يعلق على ملبسهما الذى كان وليد الإرتباك لكنه بذاته له المجد صنع أقمصة من جلد بل ألبسهما بنفسه..إن حالة الإرتباك قديمة بعمر الخطية.

- لا تبتأس إن إختلطت عليك الأمور.إن سئمت كل شيء.فهذه حالة شائعة.المهم ألا تطول.لقد إختبرها إيليا النبي أيضاً بسبب الخوف فدفن نفسه فى مغارة منتظراً موته.لكن الله خاطبه قائلاً مالك ههنا يا إيليا؟ أخرج و قف على الجبل.1مل19.كان المهم أن يخرج من خوفه و يسترد الثقة بالله و بنفسه,

- يحدث أحياناً فى الإرتباك أن هناك من يهدم البيت ليبني السور؟ إش 22: 10.أما الوحى فيعلمنا أن نفهم أنفسنا و طاقتنا لكي نسلك بلياقة و مثابرة (ثبات)  دون إرتباك 1 كو7: 35.الإرتباك هنا معناه التشتت الذى يجعل الإنسان الغير عارف لنفسه مرتبكاً قدام الإختيارات المتعددة.

- كذلك اختبر هذه الحالة اليهود وقت صدور أمر الملك  بقتل و إبادة من يعبد الرب بإيعاز من هامان عدو اليهود.إذ لا يمكن أن نطالب الذين في ضيقة بإتباع النظام المعتاد.و لا تطالب الهاربين من السيف بإتباع القانون.لهذا إرتبكت كل مدينة شوشن .إستير 3. وقت الضيقات له تدبير خاص.

- إختبر هذا الإرتباك شاول الطرسوسي.حين فقد البصر مؤقتا بعد  ظهور الرب يسوع له.كان إرتباكه لسبب الخوف أيضاً أع9: 6 .لذلك لأنه إختبر هذه الحالة لم يلوم المتحيرين بل فقط أوصاهم و هم في حيرتهم ألا ييأسوا 2 كو 4: 8.نفس ما حصل للمريمات لما رأت ملاكاً في قبر المسيح فأصابتهم حيرة و خوف.مر16: 8.نلاحظ أنه كثيرا ما كان الخوف ملازماً للإرتباك.

-الأصل فى حدوث إرتباك فى أي كنيسة أو أى خدمة هو إنعدام وجود الأتقياء فى الوسط.حين ترى مشاجرات و شللية  و تصير الخدمة مادية للمنفعة و مظهرية لنفخ الذات و مجاملات ليس فيها الله فهذا عين الإرتباك الروحى.هذا ما وصفه ميخا النبي إصحاح 7.هذا هو  وقت إرتباكهم.

- تكثر الحيرة حين يعز المرشدون.الصغار الذين بلا خبرة يحاربهم هذا التشتت و الإرتباك مز 88: 15 لذلك فليحتمل الأقوياء ضعفاتهم و بالقلب المتسع يطمئنونهم بالرب القدير.لا تدعوا نفساً تجدف فى العاصفة بمفردها لأنه من أجل هذا أوجدنا الرب فى الحياة.

-الحيرة أمر طبيعي في كل ما هو جديد أو لا نملك له تفسيراً.لذلك تحير الناس لما رأوا سلطان الرب يسوع و هو ينتهر الأرواح الشريرة.فهذا لم يحدث منذ جاء الإنسان على الأرض.مر1: 27.كما أننا نتحير من كثرة إحسانات الرب و فيض نعمته.نقف بلا لسان و نندهش فهذه حيرة جميلة ممتعة نتذوق خلالها شيئاً من طعم الأبدية.