شهد الفريـق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، المرحلة الختامية للتدريب المصرى الأمريكى المشترك «النجم الساطع ٢٠٢٣» بمشاركة عدد «١٩» دولة بقوات، هى: مصر والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والأردن وقطر والكويت وجزر القمر وفرنسا وإيطاليا واليونان وألمانيا وقبرص والمملكة المتحدة وبوركينافاسو وجنوب إفريقيا ومالاوى والكاميرون وباكستان والهند، بالإضافة إلى مشاركة الشرطة المدنية المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك ١٥ دول بصفة مراقب، هى: البحرين والإمارات والسودان وتونس وعمان والمجر وبولندا ونيجيريا وأوغندا والكونغو الديمقراطية ورواندا وتنزانيا واليابان والبرازيل وأستراليا.
جاء ذلك بحضور الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، والفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية والدول المشاركة بالتدريب والملحقين العسكريين وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية والإعلاميين.
وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ مشروع تكتيكى للرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة والقوات المشاركة فى التدريب ، حيث قامت المقاتلات متعددة المهام والهليكوبتر المسلح المضاد للدبابات بالاشتباك وتدمير الأهداف المعادية، ونُفذت أعمال القصف المدفعى على الأهداف المخططة، كما تم دفع المقدمات الميكانيكية والمدرعة للقوات المشاركة المدعومة بعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى لاستكمال تطوير الهجوم وتدمير كل أهداف العدو المخططة، واختتمت الفعاليات بتقديم عرض جوى لفريق الألعاب الجوية المصرى «silver stars» ترحبيًا بالدول المشاركة بالتدريب.
فى ختام المرحلة نقل الفريق أول محمـد زكى تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وترحيبه بمشاركة العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريب المصرى الأمريكى المشترك «
النجم الساطع ٢٠٢٣»، مشددًا على أهمية التدريب فى تطوير العمل المشترك بين الدول المشاركة لتبادل الخبرات والتكتيكات القتالية الحديثة بما يعزز علاقات التعاون العسكرى ويدعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقال المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، إن التدريب المصرى الأمريكى المشترك «
النجم الساطع»، الذى أقيم فى قاعدة «محمد نجيب» العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية- يعتبر أكبر وأشهر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات فى منطقة الشرق الأوسط، لما يتصف به من مهارة فى التخطيط والإعداد والإدارة، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التدريبية، وتجددها المستمر ومواكبتها لتطور مهام القوات المشاركة.
وأضاف المتحدث العسكرى، فى تصريحات لوسائل الإعلام بمناسبة انتهاء فعاليات التدريب، أمس الأول الخميس، أن تدريبات «
النجم الساطع» بدأت عام ١٩٨٠ بتدريب ثنائى مصرى أمريكى، بقوات برية محدودة تضمنت سريتى مشاة مصرية وأمريكية، ونتيجة للفائدة المشتركة التى تحصل عليها الطرفان، تطورت التدريبات بزيادة حجم القوات البرية، وأضيفت إليها عناصر جوية وبحرية، ووحدات من القوات الخاصة، حتى أصبحت كما عليها الآن فى نسختها ٢٠٢٣.
وأشار إلى أن فعاليات التدريب المشترك «
النجم الساطع ٢٠٢٣» تأتى كأحد أبرز الأنشطة التدريبية المشتركة المهمة التى تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذها، فى إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والعديد من الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، وتنمية مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية، وتوحيد المفاهيم العملياتية مع الدول الصديقة والشقيقة، والتدريب على أعمال القتال والرمايات النمطية وغير النمطية، وتطوير العمل المشترك، والتعرف على أحدث أنظمة القتال العالمية، وتطوير الأساليب القتالية بين القوات المشاركة.
وشدد على أن التدريب أظهر الكفاءة القتالية العالية، والتنسيق والتفاهم الجيد بين القوات، والقدرة على تنفيذ عمل جماعى مشترك بدقة متناهية، وأظهر أيضًا المستوى الراقى الذى وصلت إليه قواتنا المسلحة، وقدرتها على تنفيذ المهام المشتركة بأسلوب احترافى، مشيرًا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على متابعة كل الأنشطة وتهيئة المناخ الذى يحقق القدرة على تنفيذ كل المهام التى توكل إليها.
وأفاد بأنه أثناء التدريب ظهر مدى تطور القادة الأصاغر فى فهم وتنفيذ مراحل التدريب المختلفة بكفاءة عالية، ارتباطًا باهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالتدريب وفقًا لأحدث النظم، وكذلك توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية، بدءًا من آلية الاختيار لطلبة الكليات العسكرية، مرورًا بمراحل التأهيل المختلفة، حتى تخريج ضباط مؤهلين عسكريًا ومدنيًا، مسلحين بالعلم والمعرفة، قادرين على اتخاذ القرار تحت مختلف الظروف.
وأشار إلى نقل الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة،
وزير الدفاع و
الإنتاج الحربى، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجميع القوات المشاركة فى التدريب، مرحبًا بهم على أرض بلدهم الثانى مصر، مشيدًا بالمستوى الراقى الذى وصلت إليه القوات، والقدرة على إدارة مهمة مشتركة باحترافية، بعد الاستفادة من تبادل الخبرات بالشكل الأمثل، وكذلك بالمستوى المتميز والقدرات الفنية والمهارية التى تتمتع بها القوات من كل الدول المشاركة فى التدريب.
كما أشاد الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالأداء المتميز للعناصر المنفذة للأنشطة، وقدرتها على تنفيذ عمل مشترك باحترافية ودقة، وأثنى على المستوى المتميز الذى وصل إليه التدريب خلال كل المراحل التى تم تنفيذها.
وشمل التدريب العديد من الأنشطة التدريبية لجميع القوات المشتركة فى التدريب باختلاف تخصصاتها أبرزها:
- القضاء على بؤرة إرهابية وتأمين منطقة سكنية وعودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك من خلال تنفيذ مهمة مخططة شاركت فيها عناصر مختلف الأسلحة والتخصصات لكل الدول المشاركة، وعناصر من القوات الخاصة للشرطة المصرية التى تشارك للمرة الثانية فى التدريب.
- الدفاع ضد التهديدات غير النمطية للوحدات البحرية للدول المشاركة فى التدريب، وكذلك تنفيذ ممارسة حق الزيارة والتفتيش على سفينة مشتبه بها، بالإضافة إلى تنفيذ عملية الهجوم على شاطئ معادٍ من خلال عناصر الوحدات الخاصة، مع تنفيذ عناصر القوات الجوية أعمال التأمين الجوى وصد الهجوم المعادى.
- تنفيذ قوات المظلات عددًا من القفزات بأساليب القفز الحر والأساسى، وتنفيذ قفزة الصداقة بأعلام الدول المشاركة فى التدريب.
- أنشطة تدريبية تم تنفيذها بعناصر من القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة المشاركة فى تنفيذ طلعات جوية مشتركة بمناطق التدريب الجوى، للتدريب على أعمال القتال الجوى والتزود بالوقود فى الجو.
- تنفيذ ندوة لكبار قادة الدول المشاركة، تناولت التحليل والتقييم لكل الأنشطة التى تنفذ، وذلك لتحقيق الهدف المنشود من التدريب.
- المرحلة الختامية بتنفيذ مشروع رماية تكتيكية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة «البرية- البحرية - الجوية» للقوات المشاركة.
ونفذت المقاتلات متعددة المهام أعمال الاستطلاع والقصف الجوى ضد العدائيات المختلفة، وظهر خلال هذه المرحلة التعاون الوثيق بين كل عناصر تشكيل المعركة، لتحقيق المهام فى التوقيتات المحددة.
وتعد الرماية بالذخيرة الحية أرقى أنواع التدريب القتالى، وهو نتاج عمل شاق يوضح مدى التعاون بين القوات المشتركة، فى بيئة عملياتية تشبه مسرح العمليات، بمشاركة الأسلحة والأفرع المختلفة لكل الدول المشاركة، التى أظهرت مدى نجاح التدريب المشترك رغم اختلاف اللغات والعقيدة العسكرية. وقال المتحدث العسكرى إن الهدف الأسمى من التدريب هو العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والأمن، ارتباطًا بأن للسلام قوة رادعة وقادرة على حفظه.