كتب - محرر الاقباط متحدون
اعلنت الكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة، انتقال الشيخ الدكتور "مفيد إبراهيم سعيد" ونعاه المفكر والطبيب خالد منتصر، وكتب عبر حسابه على فيسبوك :
#باقة_حب_للغائب_الحاضر_د_مفيد_سعيد
وداعاً أستاذي د مفيد ابراهيم سعيد الجميل النبيل القديس ، دوماً كانوا يقولون لنا أن الطبيب الجراح ذو قلب ميت واحساس بارد ، لكن أستاذي د مفيد سعيد أثبت لي ولجيلي كله أن الجراح الذي يداوي الجراح ذو قلب حي ، متسامح ، عطوف ، محب للبشر بل لكل الكائنات علي الأرض ، ذو احساس مرهف كالموسيقي ، رقيق كجناح الفراشة ، عذب كمياه جدول ينبع من الفردوس .
تعلمت من د مفيد أن أقابل الصعاب بابتسامة رضا ، أقهر المستحيل بنظرة حنو ، عرفت أن الله محبة ، أن الدين لله والوطن للجميع ، ايمانه بأن الله يحتضننا ويربت علي أكتافنا المرهقة زرع فينا الحب .
د مفيد كان هو الحب نفسه يمشي علي قدمين ، علمنا أن الرب واسع المغفرة رحب الاستيعاب لكل أخطائنا بل خطايانا ، هو ملجأنا نحن المتعبين المكدودين المنهكين نستجير اليه ونستريح علي عتبات رحمته ، الي جانب الحب تعلمنا منه التفكير العلمي وأرق السؤال وقلق البحث عن الحقيقة ، بدأت أؤمن بأن لكل منا جانب من اسمه حين قابلت د مفيد سعيد ، فهو لايتأخر عن افادة تلاميذه وبث السعادة في حنايا قلوبهم وزوايا حياتهم ، نحن محظوظون لأننا عشنا زمن مفيد سعيد.