الأقباط متحدون - أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة
أخر تحديث ٠١:١٥ | السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٢ | ٨ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة


بقلم: مجدي جورج

 بداية نحن ضد  الحصار الخانق الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بغزة وضد كل وأي اعتداء إسرائيلي علي قطاع غزة او علي أي منطقة أخري بالعالم العربي ولكننا أيضاً مع حق الإسرائيليين بالعيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها من الجميع  .


أقول هذا بمناسبة الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة علي قطاع غزة والتي جاءت ردا علي صواريخ المنظمات  الفلسطينية  .
 
  وسكان قطاع غزة بل وكل الفلسطينيين لم يبتلوا فقط ببلوة الاحتلال الاسرائيلي بل ابتلوا بمجموعة من قادة المنظمات  المتنافرين والمتناحرين والذين تربحوا علي حساب القضية والذين اذوا الفلسطينيين والقضية الفلسطينية أكثر من اذيتهم لعدوهم الإسرائيلي ، ولم ينكب  ويبتلي الفلسطيني بهؤلاء فقط بل ابتلي  بمجموعة من القادة العرب والشخصيات القوميه والعروبية الذين تاجروا بهذه القضية وتربحوا من ورائها وهم الذين أقنعوا ياسر عرفات سابقا برفض كل الحلول للقضية الفلسطينية حتي تغلغل الاستيطان الإسرائيلي وأكل معظم الأراضي الفلسطينية وعندما عاد ياسر عرفات لعقله  وقبل الحلول السلمية كان الوقت متأخرا جداً  فلم يحصل حتي علي نصف ما عرض عليه سابقا أيام كامب ديفيد  .
 
ولم تقتصر بلوة الفلسطينيين علي قادة المنظمات وبعض القادة العرب وبعض الحنجورين والعروبيين بل  وابتلي الفلسطينيين  ايضا بمجموعة من نافخي الكير من الائمة والشيوخ الذين لاهم لهم الا النفخ في النيران طوال الوقت بدغدغة مشاعر البسطاء باحاديث الجهاد والشهادة من اجل فلسطين وعندما تاتيهم الفرصة تجدهم اول من يتلمسون اقصر طريق للهرب والفرار .
 
ودليلنا علي ذلك هو ما صرح به الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة  اليوم ١٦ نوفمبر وما قام به أقطاب الإخوان المعروفون ردا علي الهجمات الإسرائيلية ضد غزة. فقد قال الشيخ القرضاوي لا فض فوه (( أننا نشكر أمير قطر ونشكر الرئيس محمد مرسي علي جهودهما لمساعدة غزة وأضاف ان مرسي سحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي وارسل رئيس الوزراء الي غزة ))
 
والقرضاوي الذي عاب علي نظام مبارك سابقا عدم فتحه باب الجهاد ضد العدو الإسرائيلي  لم يستجرئ ان يطلب من مرسي هذا الطلب ، والقرضاوي في خطبته اليوم كذب  ايضا عندما قال ان مرسي طرد السفير الإسرائيلي من مصر والحقيقة هي ان إسرائيل هي التي سحبت سفيرها من مصر ردا علي سحب السفير المصري من تل أبيب .
 
والإخوان الذين عابوا علي نظام مبارك  سابقا عدم اتخاذ خطوات قوية ضد إسرائيل عند اعتدائها  علي غزة في ٢٠٠٨ لم يفعلوا اليوم أكثر مما فعله نظام مبارك ، فمسألة سحب  السفير سبق وان فعلها مبارك ، وإرسال رئيس الوزراء قنديل المنزوع  الصلاحيات  خطوة فعل  افضل منها مبارك عندما كان يرسل رئيس المخابرات القوي  اللواء عمر سليمان رحمة الله عليه الي هناك حيث كان للرجل تاثيره القوي علي الفلسطينيين والاسرائيلين .
مايفعله الإخوان ومرسي اليوم لم يكن افضل بأي حال من الأحوال عما كان يفعله نظام مبارك سابقا إلا إذا كانوا يعتبرون ان دغدغة مشاعر الناس عمل بطولي وجهادي . ولكننا نقول لهم ان المظاهرات والخطب الرنانة والصعود علي أكتاف المتظاهرين كما فعل محمد البلتاجي اليوم لن توقف الاعتداء الإسرائيلي علي قطاع غزة .
 
فيا أيها الإخوان الكذابون كفاكم نفاقا ويا أيها الأئمة المروجون للخداع والنفاق كفاكم تلاعبا ودغدغدة لمشاعر البسطاء.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع