نادر شكري
تجاهل اللواء عصام سعد الدين محافظ اسيوط ، كافة الطلبات المقدمة من ايبارشية ديروط وصنبو ، بشأن الحصول على ترخيص احلال وتجديد كنيسة الانبا كاراس الذى احترقت بالكامل فى شهر ابريل الماضي ، والتهمت النيران كافة محتويات المبنى المشيد بالاخشاب .
ورغم مرور خمسة شهور على الحريق ، لم يذهب المحافظ الى الكنيسة أو معاينتها مثل ما يحدث فى هذه الحوادث ، ويصلي الأقباط حتى الان وسط الرماد واثار الحريق فى ظل حرارة الطقس الشديدة ، ومع قرب فصل الشتاء سوف تزداد معاناة الاقباط بالمنطقة .
وعبر اقباط المدنية عن حزنهم الشيديد للتجاهل من قبل السيد المحافظ ، لكافة الطلبات المقدمة رغم موافقة الجهات الامنية ، وعدم زيارته للموقع وقت الحريق او بعدها ، وهو ما يعكس دلالات تمثل علامة استفهام ، علما ان جميع الكنائس التى سبق وتعرضت لمثل هذه الحوادث ، كان يصدر لها قرار الاحلال والتجديد خلال ساعات ، بل بعضها كان يتم بنائه على نفقة الدولة .
وناشد أقباط الكنيسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، التدخل لسرعة صدور قرار احلال وتجديد الكنيسة والتى سبق وصدر لها قرار تقنين من خلال لجنة تقنين الكنائس ، وأن الادارة المحلية لا تلتزم بتوجيهات وتعليمات فخامته الذى يحرص على تأكيدها فى كل مناسبة ، والتأكيد على اهمية الالتزام برعاية دور العبادة .
الجديد بالذكر أن حريق اندلع فى ابريل الماضى ، داخل كنيسة الأنبا كاراس بعزبة حنا، دون وقوع خسائر بشرية.وقال المتحدث الرسمي باسم الإيبارشية القس يوناثان، إن الحريق نشب في حوالي الساعة الرابعة داخل كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بديروط، مؤكدًا أن الحريق نتح عن تسريب من أنبوبة الغاز المستخدمة في عمل القربان.
وأضاف، أن الحريق أنهى على الكنيسة وملحقاتها بالكامل، موضحاً أنها مشيّدة بالخشب، كما أن الكنيسة الأثرية مشيّدة أيضاً من حوائط وسقف من الخشب.
وفى اليوم التالى للحريق صلى نيافة الانبا الانبا برسوم اسقف ديروط داخل الكنيسة المحترقة وسط اثار الحريق والرماد ، وتقدمت المطرانية خلالها بعدة طلبات لمحافظ اسيوط الذى تجاهل الرد والاستجابة على مطالب المطرانية