بقلم جورج حبيب
وللطيور والحيوانات حدودا
فاذا شبعت ما اشتهت جديدا
وهي تاكل باغية العيش
والانسان بشهواته سعيدا
وهو للشهوات بجدية باحث
وفي فقدانها يحيا ذليلا
ما شبع ليوم ولا اكتفي
ولكن حاله هل من مزيدا
يتعبد هو لبطنه وعينه
ولو ارداه ذلك مريضا
ونسي ان تفاحة
اخرجته من فردوس كان به نزيلا
وهوكل يوم يجري ويلهث
محاكيا وباحثا عن جديدا
ما اكتفي يوما ولا قال
اكتفيت فلا مجالا لمزيدا
وها حياته تجري
وهو وراء شهواته شريدا
وضاع منه الهدف
وقل عن الحيوان كثيرا
ما اقتني في حياته
شبعا ولاعاش يوما سعيدا
وهالحيوانات تفضله
فقد عرفت وادركت السبيلا
اما ان اوان لتقل لنفسك كفي
ولتنشغل بما هو ثمينا
فتحلق بروحك بالسماء
وتبعد عن الشهوات بعيدا
عندها تهيم بروحك
وتصر كالملائكة خفيفا
وتعاين السماوات فرحا
بعد ان كنت بالشهوات قتيلا