القمص يوحنا نصيف
  سفير في سلاسل
 
 هو صاحب مدرسة متميّزة في الكتابة والتلمذة.. فمَن مِن جيلنا لم يستفِد من كتبه الجميلة: الصوم المسيحي ذبيحة حُبّ - من أقوال الآباء في الاتضاع - الرهبنة - كنيستي - يوميّات تائب - سلامة إخوتي - تعزيات - الكهنوت المسيحي.. وغيرها من الكتب والكتيّبات، الغنيّة في الروح والفائضة بالرقّة والجمال..
هذا الأب المبارك كان أحد الآباء الكهنة الأربعة والعشرين، الذين طالتهم إجراءات التحفُّظ والسجن، التي أمر بها الرئيس الراحل أنور السادات، في فجر الخميس 3 سبتمبر 1981م. وقد عانى صحيًّا معاناة شديدة طوال مدّة السجن، ولكنّ الله كان رحيمًا به، فخرج مع أوّل دفعة خرجت في 12 يناير 1982م.
 أبونا يوسف كان شخصيّة مرهفة الحسّ، وقد اعتاد على كتابة تأمّلاته ومذكراته بشكل يومي في فترة السجن، والتي امتدّت بالنسبة له لأكثر من أربعة أشهر..
 
ستجدون في هذه المذكّرات، مع تفاصيل الأحداث، فيضًا من التأملات العميقة والصلوات المملوءة بالتعزيات الروحيّة، والتي تكشف لنا كيف أنّ الله في أمانته ومحبّته يمدّ الإنسان المتألّم، بقوّة وتعزية وفرح ليس من هذا العالم، كما يؤكّد لنا القدّيس بولس الرسول: "كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا" (2كو1: 5).
 
يسعدني أن أشارك معكم هذا الكتاب الجميل، ملتمسًا بركة صلوات كلّ آبائي الذين أخذوا بركة الألم من أجل المسيح، في تلك الأحداث الصعبة، الذين رقدوا منهم، والأحياء أيضًا..
 
  الربّ قادر أن يحفظ كنيسته، نامية ومُشرقة بالمحبّة، من أجل أن تنشر نور معرفة المسيح في المسكونة كلّها،،
رابط الكتاب: