كتب - محرر الاقباط متحدون
التقى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان صباح السبت، في إطار زيارته الرسولية إلى منغوليا
 ممثلي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي. 
 
وتحدث قداسته عن المساحات الشاسعة في منغوليا والتي تبدو من الأعلى مثل زخارف مرهفة على قماش قديم ثمين، وأضاف أنها تعكس عظمة وجمال الكوكب بأسره والمدعو إلى أن يكون حديقة مضيافة.
 
 ثم تحدث عن حكمة شعب هذه الأرض التي تكونت عبر أجيال من المربين والمزارعين المتنبهين دائما إلى عدم إفساد التوازنات الحساسة للمنظومة البيئية، وقال إن هذه الحكمة يمكنها أن تُعلِّم الكثير لمن لا يريد الانغلاق في السعي إلى مصالح خاصة قصيرة النظر بل يتطلع إلى أن يسلِّم مَن سيخلفونه أرضا لا تزال مضيافة وخصبة.
 
وأضاف الأب الأقدس أن الخليقة، والتي هي بالنسبة لنا نحن المسيحيين ثمرة تصميم الله الخيِّر، تساعدوننا أنتم على التعرف عليها وتعزيزها برقة بمكافحة تبعات ما يسبب الإنسان من تدمير، من خلال ثقافة رعاية وعناية تَظهر في سياسات إيكولوجية مسؤولة.
 
 وقال الأب الأقدس في هذا السياق أن تلك البيوت التقليدية الـ "غير" يمكن تعريفها اليوم بمساكن ذكية وخضراء لأنها تتميز بالمرونة وتعدد الوظائف وعدم تأثيرها على البيئة.
 
وأضاف قداسته أن الرؤية الكلية للتقاليد الشامانية المنغولية واحترام كل كائن حي انطلاقا من الفلسفة البوذية يشكلان إسهاما مفيدا في الالتزام العاجل الذي لا يمكن تأجيله من أجل حماية كوكب الأرض.