ديڤيد ويصا
واحدة من الحاجات اللي بتقلقني من نفسي وعلى خدمتي ..
هي لما اكون ماشي سكّة مع شخص في رحلته مع الله وكلمته ..
والاقي نفسي طول الوقت بريَّحُه في إجاباتي لأسئلته ..
سواء كانت أسئلته في الحياة أو الكتاب أو العلاقة مع الله ..
والراحة هنا قصدي بيها اني اقدّمله إجابة أو تفسير ..
بيخلّيه طول الوقت راضي عن نفسه، وعن الآيات ..
ومش مطلوب منه أي اجتهاد ولا مسؤوليّة!
--
وعلى العكس ..
لما بلاقي نفسي بقدِّم تفسير لآية أو إجابة لسؤال ..
بيخلّي الشّخص يتخض أحيانًا أو ياخُد خطوة لِوَرا ..
ويراجع تصوُّراته وأفكاره اللي كانت مريّحاه ..
ويبتدي يفكّر في مسؤوليّته ناحية العلاقة مع الله ..
وفي تكلفة تبعيّته لله، والخضوع لكلمته ..
ويبتدي يدرك ان الله سيِّد وليه حق السيادة والخضوع ..
وانه ليه كل الحق انه يمتلك حياتي وأفكاري ومستقبلي ..
مش بِتَسَلُّط الديكتاتور زي اللي حوالينا ..
لكن بسلطان الحب والقدرة والحكمة واللامحدوديّة ..
اللي بتخلّيني ادرك محدوديّتي واستمتع بيها ..
وبتخلّيني اتعلّم اتخلّى تدريجيًّا عن عنادي ..
وثقتي المبالَغ فيها في نفسي وقدراتي ..
واتعلّم يعني إيه اتّكال على الله وثقة فيه، من ناحية ..
ويعني إيه أقوم بدوري واجتهد واكون مسؤول، من ناحية تانية!
--
اللي بقوله ده بيكون مفتاح أساسي ليَّ لتقييم نفسي وخدمتي ..
هل طول الوقت بقدِّم للناس نسخة مريحة من المسيحيّة ..
حتى لو كان التَّمن انها تكون نُسخة مُخفَّفة أو مُزيَّفة؟
ولا طول الوقت بجتهد واعافر قُدّام الله ..
عشان يحفظني من نفسي، ويحفظ الآخرين من جهلي ..
واكون بقدِّمه واقدّم كلمته زي ما هي، بدون تزييف ..
فأوقات تكون مريحة فعلًا، وأوقات تكون مزعجة أحيانًا؟
--
بصلّي لنفسي ولكل خادم وقائد وراعي وقسيس وكاهن ..
إننا نكون أمناء في علاقتنا مع الله، وفي فهم كلمته ..
ونفهم ان الخدمة هي:
تقديم الإيمان المسيحي بصورة صحيحة ومفهومة ..
مش التنازل عنه عشان نقدّمه بصورة مزيَّفة ومقبولة!
ديڤيد ويصا