كتب - محرر الاقباط متحدون 

يزور قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، منغوليا ذات الأغلبية البوذية،  يوم الجمعة المقبل.
 
وقال أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، خلال  مقابلة مع وسائل الإعلام الفاتيكانية،ردا على سؤال حول الدور الذي قد تلعبه زيارة الأب الأقدس في إطار التحول الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحنا نشهد على تحضُّر متزايد وقال غالبًا ما يسلّط البابا فرنسيس الضوء على أهمية السعي إلى الانسجام. وهو يقصد بهذا التعبير، وبهذه الكلمة، اقتراح نمو كامل وشامل، أي نمو إنساني واجتماعي وروحي يبتعد عن مخاطر التجانس، ويعرف كيف يدمج الاختلافات والتغيرات كعوامل نمو، فيسود هكذا لقاء الأضداد والاختلافات على الصدام والتباين.
 
لا شك أن المجتمع المنغولي يمر بفترة تاريخية محفزة، حيث يُطلب من حكمة الشعب المتجذرة أن تجمع بين التقاليد والحداثة، دون أن تفقد جذورها وتعزز التنمية للجميع. ومن المؤكد أن البابا، الذي يسره لقاء الشعب المنغولي كعلامة صداقة واحترام كبير، سيظهر اهتمامه بهذه الجوانب أيضًا.
 
أضاف الكاردينال بارولين مجيبًا على سؤال حول ما هي العلاقات اليوم بين الكرسي الرسولي ومنغوليا لاسيما أن تاريخ الحوار بينهما يعود إلى حوالي ٨٠٠ عام، إلى أيام البابا إينوشينسيوس الرابع وقال في أعقاب سوابق تاريخية، أدى تقارب المصالح إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي في عام ١٩٩٢. والتعاون الذي أقيم آنذاك - حتى على المستوى الرسمي، إذا صح القول - لا يزال يتقدم! لقد تم إحراز تقدم كبير في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما اتضح من الزيارة الرسمية للمطران بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، في حزيران يونيو الماضي. وسوف نستمر في هذا الخط. وبالتالي فإن الرحلة الرسولية المقبلة هي فرصة مناسبة لتعزيز هذه الروابط بشكل أكبر، بهدف تعزيز الخير العام والحرية الدينية والسلام والتنمية البشرية المتكاملة والتعليم والتبادل الثقافي وكذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تهمُّ المنطقة والمجتمع الدولي.