صبري غنيم
- للأسف، تعيش بيننا خلية عدائية للوطن تُطلق من وقت لآخر شائعات تتناول الإنجازات التى تستهدف إعادة شكل مصر بتاريخ مشرف، وما من إنجاز إلا وحامت حوله هذه الشائعات، وآخر إنجاز تعرضت له هو توصيات الحوار الوطنى، فقد خرجت علينا تشكك فى قبول توصيات المؤتمر.
- وإذا بالرئيس يعلن قبوله التوصيات النهائية للحوار الوطنى، التى خرج بها علينا ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، فى شكل مجموعة من التوصيات والمقترحات التى توصلت إليها لجان الحوار فى مرحلتها الأولى، والتى شملت عددًا من قضايا المحاور الثلاثة للحوار، وهى: المحور السياسى والمجتمعى والاقتصادى.
الرئيس أقر هذه التوصيات والتى جاء فيها:
- ضرورة زيادة عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ زيادة معقولة ومتناسبة مع الزيادة الملحوظة فى عدد المواطنين المدرجين بقاعدة بيانات الناخبين، خاصة أنه تم إنشاء مقار جديدة للمجالس النيابية تستوعب أى زيادة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
- قبول التوصيات أحدث صدمة للمتشككين الذين ملأوا البلد بالشائعات الكاذبة، وهذا هو قدر مصر فى أن تتعرض لحملات من التشكيك فى وقت يؤكد فيه أن مصر لن تتأثر بأى حملة من حملات التشكيك طالما أن الشعب المصرى يؤمن بثورة التصحيح ٣٠ يونيو.
- ومن أهم التوصيات قضية ريادة الأعمال، وقد خلصت إلى ضرورة وضع قواعد خاصة فى تمويل ريادة الأعمال وتنظيم خروجه من السوق.
- وفى لجنة الصحة، توافق الحوار الوطنى ولجانه ومجلس أمنائه فى قضية نظم الرعاية الصحية على عدة توصيات، من أهمها: ضرورة تسريع وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل من خلال التوسع العرضى فى نظام الرعاية الصحية الأولية على مستوى الجمهورية طبقًا للمعايير التشغيلية لهيئة الرعاية الصحية خلال مدة زمنية محددة تتراوح بين ٣ لـ٥ سنوات كحد أقصى.
- وفى لجنة التعليم، تقدم الحوار الوطنى بعدة مقترحات حول قضية التعليم قبل الجامعى، وكان من أهمها: التوصية بالسماح للمجتمع المدنى بالاشتراك فى العملية التعليمية فى المناطق الجغرافية التى تحتاج لذلك، بالضوابط والمناهج التى تضعها وتكفلها الدولة، مع توفير أراضٍ ومنح تراخيص وتيسير رسوم استهلاك المرافق العامة.
- وفى لجنة الثقافة والهوية الوطنية، وحول قضية الحفاظ على وترسيخ الهوية الوطنية فقد أجمع المشاركون على أن الحفاظ على الهوية وترسيخها، وكذلك بناء الوعى الجمعى ليس مسؤولية وزارة بمفردها، لكنه مسؤولية مشتركة بين مجموعة من الوزارات والمؤسسات المعنية، وهى: «وزارة الثقافة- وزارة التربية والتعليم- وزارة التعليم العالى والبحث العلمى- وزارة الشباب والرياضة- الهيئة الوطنية للإعلام- الهيئة الوطنية للصحافة- مؤسسة الأزهر- الكنيسة القبطية».
- على أى حال، قبول توصيات جلسات الحوار الوطنى هو أكبر انتصار للديمقراطية، فقد تناول قضايا الوطن بحرية كاملة، وتم إعلان قبول هذه التوصيات.. معنى هذا الكلام أن المؤتمر الوطنى حقق أهدافه، ويعلن نجاح التجربة فى قيام المصريين بحوار وطنى فى جميع قضاياهم.
نقلا عن المصرى اليوم