Oliver كتبها
-الرب يسوع وحيد الجنس.متفرد فى طبيعته.لأنه الوحيد الإله الإنسان.الإله المتجسد.فيه كل قدرات اللاهوت و فيه كل صفات الناسوت.له طبيعة تموت كإنسان و طبيعة لا تموت كإله.له طبيعة كإله مع الآب فيقول أنا و الآب واحد و له طبيعة كإنسان فيقول أبي أعظم منى.
- كل آلهة ظنها الإنسان كانت تطلب مجدا من الناس لأنها آلهة زائفة بلا مجد فى ذاتها. تعاني من صغر النفس.أما الرب يسوع الإله الوحيد فلم يقبل من الناس مجداً لكي لا يشابه آلهة الوهم .
- الرب يسوع المسيح يحمل ألقاباَ لا تجتمع إلا فيه. هو الله الكامل بينما آلهة الزيف منقسمة.إله للخصوبة و آخر للنور و ثالث للحب و رابع للرعاية و آخر للحكمة و آخر للجنس و غيره للزرع و هكذا..لا يوجد فى الألهة القديمة إله كامل لأنها ليست حقيقية.
-كل الأديان تضع مسافة لا يمكن تجاوزها بين الله و الإنسان.آلهة تلك الأديان خائفة .تخشى أن ينافسها أحد أو يرتفع إليها أحد.مسيحنا وحده الذى لا يخشى على مجده من أحد.بل للمتواضعين يمنح من مجده مجداَ و رفعة ليكونوا معه فى عرشه.الإله الوحيد الذى يجعل كل ما له متاحاً للمؤمنين به.
- المسيح له المجد كله متفرد فى سلوكياته.فقير عاش و هو الذى يغنى الكل.ظهر كمحتاج و هو مالك كل الوجود.ظهر جوعاناً و هو يقوت الجميع .ظهر عطشاناً و لم يعطونه ماءا و هو الذى يروى العطاشي.ظهر فى الصورة كعبد و هو سيد الأسياد.لبس الضعف و هو مانح القوة.فيه كل البر و مع ذلك خضع للناموس.خضع لأبواه و هو رأس الخليقة.ليس مثله.
-لأنه الله الوحيد الجنس فهو أيضاً متفرد فى محبته.ليس مثله مات لأجل الخطاة و هو الذى بلا خطية.الوحيد الذى يخلص ما قد هلك منذ بداية الخليقة.الوحيد الذى يقابل الموت بقيامته و يقابل شر الإنسان بمنحه خلاصاً فريداً . يقابل أعداءه بالمغفرة و يقابل المضهدين بفتح أعينهم على محبته.
- الله وحيد الجنس متفرد فى طرقه و تدابيره.له مخارج منذ أيام القِدم.مختزنة إلى أوانها.فهو الوحيد الذى يخلق الحلول قبل أن تأتى المشاكل و يوفر الراحة قبل أن تسود الأتعاب و يوفر تدبير الخلاص قبل أن تحدث الخطية.يعد الملكوت للبشر قبل أن يخلقهم.لا يتفاجئ بشيء إذ هو صانع الأحداث و تدابيرها.
- الله وحيد الجنس متفرد فى موازينه.فى ميزانه يصبح الفلسين أعظم من مدخرات الأثرياء.و الخمسة أرغفة تكفي الآلاف ثم يفيض منها ما يكفي آخرين أيضاً,فى موازينه يصبح اللص أحد سكان الفردوس و وارث للأبدية .فى موازينه تصبح ذات الخمسة أزواج كارزة و الذى يتلف الكنيسة مبشراً عظيماً.
- الله وحيد الجنس فى لغته.ليس فيها نقص و لا عيب.كل كلامه محيي.و صمته كالكلام.يمنح مع كل وصية نعمة لتنفيذها و مجازاة و أكاليل مع أننا لم نصنع شيئاً سوى أن نسلم أنفسنا لعمل الله فينا.لغته لا تضع الكلام فى الأذن الخارجية بل تدخل داخلاً إلى مقطرة القلب فتحل القيود و تزرع النبت الإلهى و تتولاه بالرعاية فكلام الله لا يكتفي بمخاطبة الإنسان بل يبقي ليشكل الإنسان حسب بر الله.
- لأنه وحيد الجنس فملكوته ملكوت متفرد .لا يوجد فيه شيء مكرر أو سبق أن جاء فى خيال البشر.لا يوجد فيه ما سمع عنه الناس من أديان سابقة أو خرافات أو أوصاف الفلسفات القديمة.إنه ملكوت كل ما هو جديد على الخليقة.جديد فى أفراحه و أفعاله و لغته و أسماءه و مناظره.جديد فى سكانه و طريقة الحياة فيه .جديد فى جماله و معانيه.جديد في قيمته و سموه.لأنه ملكوت الرب يسوع الوحيد الجنس.