محرر الأقباط متحدون
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد إعلان إصعاد جسد السيدة العذراء، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاصمة المجرية بودابست، وشاركه أعضاء الوفد المرافق وعدد الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان، أعداد كبيرة من الشعب.
وذلك في آخر أيام زيارته الرسمية للمجر وألقى عظة القداس والتي هنأ في بدايتها الحضور بعيد السيدة العذراء، ثم تحدث عن ثلاثة مواقف تكلمت فيهم السيدة العذراء مستخلصًا دروسً هامة يمكن أن نتعلمها، وهذه الكلمات، هي:
١- "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ". (لو ١: ٣٨) : وهو ما يدعونا إلى التحلي بروح الطاعة.
٢- "مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ" (يو ٢: ٥)
أي أننا نعيش بروح بالوصية لنكون مسيحيين حقيقيين.
٣- "وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا." (لو ٢: ١٩)
أي أن يكون لدينا روح الحكمة، التي تجعلنا نضبط ألسنتنا ونعرف متى نتكلم ومتى نحفظ الكلام في قلوبنا.
واختتم موجهًا كلامه لأبنائه الحضور: "مصر بتسلم عليكم!" ونصحهم: "اهتموا بتربية أولادكم في البيت وفي الكنيسة".
والتقى قداسة البابا ظهر أمس السيد ڤيكتور أوربان رئيس وزراء المجر بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، وعدد من أعضاء السفارة، والوفد المرافق لقداسته، حيث أعرب رئيس الوزراء عن سعادته لتلبية قداسة البابا دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة، مؤكدًا على اهتمام بلاده بالانفتاح على الشرق وتوطيد العلاقات مع دوله، خاصة وأن مصر تعد من أهم دول الشرق الأوسط.
ومن جانبه عبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتقدير دولة المجر للكنيسة القبطية ومنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر، وقال قداسة البابا: "إن الشرق هو قلب العالم والغرب هو العقل؛ فالشرق هو أصل الأديان والفنون والفلسفات، بينما الغرب هو العلم والتطور والاختراعات" وعن مصر قال قداسته: "إن الرئيس السيسي يقدم مفهومًا جديدًا لعلاقة المواطنة لكل المصريين" لافتًا إلى أن مصر ساهمت في مواجهة الهجرة غير الشرعية لأوروبا.
وتوجه قداسة البابا إلى مطار بودابست فرانز ليست الدولي ليستقل الطائرة، عائدًا إلى مصر، وكان في وداعه في المطار السيد شاميين چوليت نائب رئيس وزراء المجر، والسفير المصري هناك محمد الشناوي وأعضاء السفارة المصرية. ليصل قداسته إلى أرض الوطن بعد رحلة استغرقت أربعة أيام.