سهير وهبه
من حكايات الكتاب المقدس العظيمة " الغير مشهورة "
عن مأساة قاضى من قضاة اسرائيل
لم يرى انسان على وجة الارض من
حزن و ألم ووجع مثل هذا القاضى
اللى كان ذاهب لحرب صعبة جدا
وقف و رفع ايدة وصلى الى الله ونذر وقال :
يارب عند انتصارى فى الحرب سوف اقدم لك ذبيحة
وهى ان اول شخص سوف يأتى لتهنئته على هذا الانتصار سوف اقدمة ذبيحة لك
و كانت هذه هى اكبر غلطة هو فعلها لان الله لايرضى ابدا … بالذبائح البشرية
و دخل الحرب وبالفعل انتصر
والمفاجأة كانت ان اول شخص حضر لكى يهنئه على الفوز فى الحرب …كانت ابنته الوحيدة !!
كانت اتية ومعها الدفوف و كانت سعيدة
هى وكل صحباتها بانتصار ابيها العظيم و عندما رأها والدها …..
صرخ الملك و مزق ملابسه من كثرة الحزن
ولما عرفت ابنته بوعد ابوها لله لم تعترض ... بل طلبت من ابيها شئ اصعب وهى ان تذهب الى الجبل هى و صحباتها تبكى على شبابها و عذراويتها لمدة شهرين وبعد ذالك ترجع له و تقدم نفسها لتنفيذ وعده لله
هل أنتم متخيلين الدراما الحزينة التى حدثت فى هذه القصة ؟
ذهبت البنت فعلا شهرين تبكى هى وكل العذارى
والاب كان يرى كل هذا وقلبه متمزق من الحزن ... هل ينفذ وعده للرب ويخسر بنته الوحيدة ... ام يكسب حياة بنته ويخسر وعده للرب
ومر الشهرين
و عادت البنت لأبيها تقدم نفسها ذبيحة
والملك نفذ وعده فيها وقدمها ذبيحة
وصار حزن والم ووجع فى حياة هذا القاضى
رغم ان وعده كان غلط واغضب الرب
لان الله لايرضى بالذبائح البشرية
الا ان امانته فى تنفيذ الوعد تحسب له انه القاضى
( يفتاح الجلعادى ) قض 11
تعالوا نطبق اللى اتعلمناه
1- لا تتعجل فى وعودك
2- قبل ان تعطى وعودا اسأل
نفسك ... هل تستطيع تنفيذ الوعد عند تحقيقه ... هل هذا الوعد مناسب لخطة و مقاصد الله
3- نصيحه لا تعطى وعودا وانت
سعيد ... ولاتهدد و انت حزين او منهزم