د. أمير فهمى زخارى المنيا
كان فى يوم راجل عايش فى الاسكندرية وكان عنده فى يوم شغل فى منطقة ابيار بطنطا المهم الراجل ده بعد ما خلص شغله وكان تعبان جداً جداً فقال أنا هروح ارتاح فى دير العذراء شوية لحد الصبح واول ما يطلع النهار هركب واروح بلدى إسكندرية تانى
واول لما دخل الدير وكانت كل الناس مشيت من الدير وماكنش فى حد خالص
ولسه الراجل هيبتدى يقعد ويريح وينام لقى حاجة غريبة جداً ، لقى أن الكنيسة نورت نور جامد جداً جداً و سمع صوت تسبحة فالكنيسة بتبتدى بصوت جميل اوى بس هو كان تعبان جداً من الشغل ومش قادر فراح دخل جوه الكنيسة وقال للاباء العاملين التسبحة جوا الكنيسة دول ، لو سمحتوا وطوا صوتكم شوية عشان انا تعبان وعايز انام شوية عشان مسافر الصبح .
راح الاباء ردوا عليه وقالولوا حاضر احنا اسفين ..... حبة حبة مع التسبحة بدأت تعلى تانى
راح الراجل ده وهو مش عارف مين دول ولا حتى جم امتى ولا يعرف عنهم اى حاجة خالص راح داخلهم تانى قالهم لو سمحتوا وطوا صوتكم شوية لتانى مرة ، راح الاباء دول رادوا عليه ، حاضر احنا اسفين راح الراجل طلع تانى عشان ينام ، حبة حبة الصوت بدا يعلى تالت دخل قالهم نفس الكلام وهما ردوا عليه نفس الرد فضلوا كدة مرة ورا مرة ورا مرة لحد مابداوا يعملوا قداس... المهم الراجل دة لما لقى أن مفيش فايدة دخلهم ، اول لما القداس خلص عشان ياخد بركة
البركة دى هى : (حتة من القربانة اللى فى ايد ابونا ) ويرجع لبلده وبعد ماخلصوا حصل حاجة غريبة تانية بردو أنه ملاقاش الاباء دول بعديها فاستغرب جداً وكان فى دخلة الفراش بتاع الكنيسة بيفتح الكنيسة على الساعة ٥ كده عشان يبتدى القداس الاول الساعة ٦ فالراجل ده قال للفراش ، أنا هروح اركب بقى عشان اروح إسكندرية راح الفراش قاله تركب ايه بس دلوقتى الساعة لسة ٥ ومش هتلاقى اى مواصلات دلوقتى الراجل راح استغرب جداً وقال للفراش ازاى الساعة دلوقتى ٥ والقداس لسه خالص ده انا ماعرفتش انام خالص بسبب الاباء اللى كانوا بيعملوا تسبحة وقداس جوا دول .
الفراش راح باصص للراجل كده وهو مستغرب جداً وقاله آباء ايه وتسبحة ايه وقداس ايه قاله انا لسه فاتح الكنيسة قدامك اهوه ولسه مادخلش ولا بنى آدم ولا اتعمل فيها ولا قداس لسه اهوه .
راح قالوا ازاى يا عم ده الاباء عملوا تسبحة وبعديها قداس ...... دول عطونى بركة كمان من القربانة ، قالوا طب تعالى نشوفهم كده جوا ، ودخلوا هما الاتنين عشان يشوفوا بصوا مالقوش حد خالص جوا ...... طلع اللى كانوا جوا دول اللى عملوا القداس والتسبحة دول هما الاباء السواح ( الاباء دول هما آباء عايشين متوحدين فالصحراء وبيطلبوا من ربنا فى اى وقت ، يا رب احنا عاوزين نصلى فالكنيسة الفلانية يروح ربنا يبعتهم فيها فى ساعتها وكان الاباء السواح اول لما بيخلصوا القداس كانوا بيرشوا ماية على المذبح عشان الاباء اللى فى الكنيسة مايعملوش قداس عليه لان المفروض فى الكنيسة لما بيتعمل قداس على مذبح لازم يعدى على الاقل ٩ ساعات عشان يعملوا على المذبح ده تانى يا إما يعملوا القداس اللى بعده على اى مذبح تانى فى الكنيسة ولقوا الراجل والفراش دول حاجة ملفوفة فى منديل الحاجة دى كانت قربانة ملفوفة ومربوطة فى منديل سابوها الاباء السواح بعد ماخلصوا القداس الكلام ده كان عام ١٩٩٩....
اى قربانة فى الدنيا لو قعدت ٣ ايام بتعفن وتسود وتنشف القربانة دى اللى لاقوها الناس دول عام ١٩٩٩ هى دى القربانة اللى فالصورة القربانة دى لحد النهارده لسة طرية وماحصلش فيها اى حاجة .
بركة أمنا العذراء والاباء السواح تكون معنا اجمعين.
د. أمير فهمى زخارى المنيا