الأقباط متحدون - الشريعة .. واكل القطط!!
أخر تحديث ٠٤:٢٣ | الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ | ٥ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الشريعة .. واكل القطط!!


 بقلم: حسين البربرى

الشريعة..واكل القطط!! حسين البربرى احوال الامم لاتتغير بين ليلة وضحاها .والدعوة الى نظام جديد لن يلقى استجابة بمجرد حوار تلفزيونى او مليونية او خطبة منبرية . فالداعين لتطبيق الشريعة الاسلامية يجهل بعضهم التاريخ او يراة (رجز من عمل الشيطان) ،ولذلك اجتنبوة ولم يقرؤة..فصفحات التاريخ لم تشر لنا من قريب او بعيد نجاج الخلافاء المسلمين فيما بعد عصر الخلفاء الراشدين والرسول الكريم ،بل على العكس اثبت ان تطبيق الشريعة اتسم بغياب العدالة الاجتماعية وخلق حكاما مستبدين لايرون الا انفسهم يستغلون شرع الله فيما يخالف شرع الله يسخرون احكام الشريعة لاغراضهم واهواءهم ،فقد قتل الامويين الحسين بن على بدعوى الخروج على الحاكم ،وهدموا الكعبة بالمنجنيق وقتلوا مايزيد عن ربع مليون مسلم على مدار حكمهم ،والعباسيين لم يختلفوا كثيرا عن الامويين فى مفهوم الشريعة ،اعتمدوا على الفرس فى قتال الامويين وورثّوا الحكم لابنائهم واكتسبوا الثروة من خلال غزواتهم،فالدولة الاموية والعباسية لم يقام نظامهما على المبادئ الاسلامية بل على اسس عرقية. ولنا فى مصر نماذج كثيرة لاستبداد الانظمة الاسلامية وقهر وقمع وسرقة شعبها،فقد اكدت المراجع التاريخية ان مصر شهدت السواد الاعظم فى تاريخها مع الحكام الذين يدعون انهم يحكمون بما انزل الله.فقد روى (محمدبن اياس الحنفى)فى كتابة (بدائع الزهور) ان احمدبن طولون مؤسس الدولة الطولونية عندما توفى وجدوا عندة عشرة الاف دينار من الذهب ،وسبعة الاف مملوك ،واربعة وعشرون الفا من العبيد السود ،وسبعة الاف حصان ،وستة الاف حمار، وعشرة الاف جمل ،ومائة صندوق من الجواهر..فى الوقت الذى كان يشتكى فية المسلمون الفقر والجوع.وقد خلف طولون ابنة حماروية الذى زوج ابنتة قطر الندى زواجا اسطوريا وقام بتجهيزها بمليون دينار واعطاها مائة الف دينار لتنفق منها فى العراق.
 
وفى عهد الاخشيديين وجد عند كافور الاخشيدى بعد وفاتة مليون دينار من الجواهر والثياب والسلاح والامتعة .اما الفاطميون فقد اشتهروا بالبذخ والانفاق. وقد كان للمعز اختا تسمى(سيدة الملك) وجدوا عندها بعد وفاتها ثلاثمائة صندوق من الذهب ،وصندوقا من الياقوت الاحمر واللؤلؤ، هذا فى الوقت الذى كان يعانى منة المصريين الجوع والفقر واختفاء المواد الغذائية،ويكفى ان اسوأ مجاعة شهدتها مصر كانت فى عهدالخليفة المنتصر بالله الفاطمى امير المؤمنين الذى ظل قابضا على مصر ستون عاما ووقتها اضطر الشعب لاكل الكلاب والقطط ثم اكل جثث الموتى.وقد ارهق صلاح الدين الايوبى المصريين بفرض الضرائب ،وبعد وفاتة تولى ابنة العزيز بالله السلطة وزادت الضرائب وانتشرت الخمور والخمارات وكانت الدولة فى عهدة تحمى بيوت الدعارة واماكن الحشاشين وقد اشتهر العصر الايوبى بتفشى الرشوة بين الحكام والمحكومين. فالدول التى تطبق الشريعة الاسلامية فى وقتنا الحاضر خمس دول هى السعودية وايران وافغانستان وباكستان والسودان ومعظم هذة الدول قد فشلت فى التطبيق وتسببت فى ازمات داخلية لبلادهم فمنها هزائم عسكرية كما حدث فى افغانستان وقمع فى السودان وكوارث اقتصادية فى ايران وتخلف اجتماعى فى دول اخرى.فلم ارى او اسمع اواقرأ عن تجربة ناجحة لتطبيق الشريعة على مدار اربعة عشر قرنا من الزمان،لان مفهوم الشريعة يختلف باختلاف ثقافات الدول الاسلامية فالشريعة الطلبانية تختلف عن الايرانية وشريعة بن لادن والظواهرى تختلف فى تطبيقها عن مفهوم الشريعة فى السعودية مثلا.فقد صدق الرسول الكريم حينما قال (انتم ادرى بشؤن دنياكم) hussienodaa@hotmail.com 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع