Oliver كتبها
في سفر النشيد عذراء و في كل عذراء نشيد نُسجت كل أبياته من كلمة أحبك.
في كل نفس عذراء تجد مشتهاها في محبة مسيحها عريساً .في يدها مصباح ممتلئ بزيت النعمة.يرقص النور في يدها إزدهاراً و فرحاً.يراها حبيبها مسالمة كاليمام فلا يؤاخذها بغضبه متى غضبت و لا يبادلها الحنق حين تحنق.بل في ثورتها يأخذها الحبيب إلي بيت الفرح فتشرب منه حتي الثمالة.
ما أعجب المحب حين يقابل الجرح بإبتسامة.و الرفض بالحب .حين يأتي بحقيبته مستعد للمبيت رغم أن عروسه قد سبقت و تركته عند باب الدار.يضع رأسه في الكوة الضيقة و يصفر لها لأنها تعرف أنغامه الخاصة و تحفظ رنات صوته المعزى.
لا ينصرف سريعاً فاليأس لا يأتي الحبيب الأعظم.لا تصدمه عبارات الحبيبة المتثائبة و هي تتحجج أنها خلعت ثوبها و غسلت قدميها و هو حامل في يده له أثواب لا حصر لها و في قلبه أن يحملها بين ذراعيه حتى أنها لن تتأذي من الشوك و لا من حسك الأرض.و يبقي الحبيب يناديها حبيبتي حبيبتي.
ما ضاع شيء و إندثر إذ صار لذة المسيح في البشر.وهنت عذارى فتنبهوا ههنا.هل أن أحداً في المسيح قد إنكسر.
- تعال يا من ضاع الشوق منه فهو الحبيب الحاضر و المنتظر.و هو الذي خلع الثياب لتستتر تلك النفوس في عمق الحُفر
سيناديك حبيبتي .مهما تشوه أمرك.مهما تأزمت الأمور. يأتيك فاتحاً ذراعيه كعاشق منذ القدم و يخفيك في طيات صدره هناك تجدين مهرك المنسكب أبيض و أحمر.
- يمسح دموعك في عناق ليس يوصف.يأخذ وجيعتك إليه فتختفي لأنه نقلك إلي حجاله.و تبقي أنت.ملكة جميلة يزينك.قد حممك بعطره الزكى السمائي و جدد سيرتك ليعود يلتف العذراي حولك مزهوين من رائحة المسيح المبهرة فيكِ. فتتصالحين مع الناس حباً في حبيبك.
- هو يحب المتعطشة للماء الحي يا سامرية.هو يحب الجالسة عند قدميه يا مريم.هو يحب الخادمة البسيطة النشيطة يا مرثا. يحب الأرملة و يقيم ما مات لها.يحب التي أعطت فلسين و التي أعطت العمر كله.ها قد أحب يعقوب راحيل لكنها ماتت و تركته و أحب داود أبيجايل لكنها رحلت كذلك أما حبيبك الرب يسوع فإن محبته محيية تقيم من الأموات.و محبة المسيح بلا فراق تقهر الموت.
- أنت كل هؤلاء و غيرهن أيضاً لهذا يناديك الآن يا كاملتي؟؟ يراك هكذا كاملة.أيتها النفس الضعيفة الشقية قد صرت في عين المسيح حبيبة كاملة.قد أكملك بحبه.و لو كنت صفراً كبيراَ سيصير قدامك واحداً حبيباً فتكونين عشرة بالكمال.
الحبيب يعرف دموع حبيبته.يحتفظ بها مثل لؤلؤة في يده.يزينك و هو يمحو أحزانك.يقول أحبك.أحبك يا كل نفس ليس لها من يحبها.ثم يسألك هل أعوزك شيء بعد حبي.فتجيبين بفخر لقد أكملتني يا حبيبي و ها أنا معك أقفز كالأيائل و أطير كالحمام أريد أن أبشر الدنيا بأسرها أن حبيبي لي و أنا له.