قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إننا بحاجة ماسة إلى تغيير الخطاب الديني في الوقت الحالي، وليس تغيير الفكر كما يعتقد البعض، لأن فكر الشخص مهما كان غريبا أو شاذا، لا يستطيع التأثير على غيره، أما الأئمة في المساجد، يستطيعون أن يؤثروا في نفوس وتفكير الآخرين من خلال حديثهم.
نحن بحاجة لتغيير الخطاب الديني
أضاف «الهلالي» في مؤتمر «نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام»، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجليلية، أن تعريف الخطاب الديني في الأساس، توجيه كلام مفيد للغير، مشددا على أن هناك بعض المشايخ يرددون حديث النبي الكريم «تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»، قائلا: لماذا يربط البعض التناسل بكثرة الإنجاب؟، قد يتحقق الإنجاب بوجود طفل أو أثنين فقط، «بقول للمصلي اللي يسمع الشيخ يقول كده، يرد عليه ويقوله هتصرف أنت عليهم؟».
لكل دولة مواردها الطبيعية
وأعرب عن أنه ينزعج من سماع جملة «لدينا مشكلة في الموارد الطبيعية»، التي يرددها بعض الخبراء، حيث أن الله عز وجل أنعم على كل دولة بمواردها الطبيعية بطريقة مختلفة، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية هي احتكار الدولة الغربية للتكنولوجيا.
وشدد على أنه لا بد للمفكر الديني بأن يتبع قرار التنمية المستدامة، لأنها مسؤولية إنسانية أولا، فضلا عن أن مصطلح التنمية المستدامة مصطلح اقتصادي، وعرفته البشرية عام 1972، وقدم رسميا في الأمم المتحدة سنة 1982.