عاد كعادته كل يوم إلى منزله المتواضع بـ عزبة عويس بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية بعد يوم عمل شاق في حمل الأنابيب لبيعها لأهالي قريته، راضيًا باليومية التي يتقاضاها والبالغة 150 جنيهًا، فجأة سمع "وليد" صوت صياح شقيقته تستغيث به للتدخل لفض مشاجرة أطفال بين ابنها وبين طفل الجيران، حينها هرول لكي يستعيد ابن أخته ولكن الأمور تفاقمت وذهب طفل الجيران يبكي لأسرته بسبب ما حدث، لتنطلق بعد ذلك شرارة الأحداث والتي انتهت بمقتله ليترك خلفه 3 أطفال في عمر الزهور بسبب مشاجرة أطفال.
توالت الأحداث بسرعة كبيرة، حيث هرولت والدة طفل الجيران إلى منزل "وليد" تتوعده فيها بالانتقام لما حدث لابنها قائلة: "أنا هربيكم وهجيب أخواتي يعلموك الأدب"، وفق ما ذكره شهود العيان.
وما هي إلا ساعات لتتفاجأ أسرة "وليد"، باقتحام 20 شخصا من أسرة أم طفل الجيران، وجميعهم من قرية سرياقوس المجاورة للعزبة، حيث استغلوا وجود وليد بمفرده رفقة نساء منزله وجميعهم شقيقاته ووالدته وزوجته، وانهالوا عليه بالضرب بـ السنج والشوم حتى أردوه قتيلًا وفروا هاربين.
كان اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من شرطة النجدة يفيد وقوع مشاجرة بين طرفين جيران بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية.
جرى انتقال الأجهزة الأمنية لمكان الحادث وتبين نشوب مشاجرة بين طرفين جيران مما أسفر عن مقتل وليد السيد.
وكشفت التحريات أن المجني عليه لديه 3 أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات، وأن الجناة 3 أشخاص تعدوا عليه بشومة وسلاح أبيض أودى بحياته بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال.
جرى نقل الجثة لمستشفى تحت تصرف الجهات المختصة بالتحقيق والتى صرحت بالدفن.
وشيع أهالي عزبة عويس بدائرة مركز شرطة الخانكة جثمان الفقيد لمثواه الأخير وسط أحزان أسرته لمقابر الأسرة داعين الله له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان.