كتب - محرر الاقباط متحدون
نشر الكاتب نبيل اندراوس صورة نادرة، لعائلة قبطية في الثلاثينيات.
وكتب اندراوس عبر حسابه على فيسبوك :" صورة عائلية من اوائل الثلاثينات عائلة قبطية مسيحية من الثلاثينات من القرن الماضى واقول مسيحية لأن أغلب المصريين المسلمين المعاصرين هم ايضآ اقباط مسلمون فقبطي تعني مصري باليونانية القديمة فهي تعني الدم و العنصر و السلالة و لا تعني الدين
هذه عائلة عميقة الجذور ربما اكثر من 2000 عام من قلب صعيد مصر ... الاسماء مكتوبة خلف الصورة ... اسماء هذه الاسرة الجميلة من اليمين إلى الشمال - الصف الأعلى: نسيم أفندي - رياض أفندي - تادرس أفندي عبد الملك - جرجس أفندي - عازر أفندي.
الصف الأدنى: الست أم سليمة - المدموازيل روزة -الست مريم حنا - الست والدتها استينة - فوزي أفندي - الست الغالية أم فوزي أفندي - المدموازيل سليمة جرجس. الصورة من صعيد مصر في الثلث الأول من القرن العشرين.
شوفوا عراقة و حضارة و عظمة اخلاق و قيم المصريين ..سيدات الأسرة في الصورة مع الرجال فالمرأة المصرية ليست عورة و لا عار و لا حاجة تكسف و لا لازم تستخبي ويغلق عليها الأبواب علشان عيب ستات العيلة تظهر للناس ...فجداتنا كن ملكات علي عروش...و شوفوا احترام المرأة ...سيدات الأسرة هن من يجلسن علي الكراسي في مقدمة الصورة و يقف ورائهم رجال الأسرة وهم وقوف فالمرأة المصرية من جدود الجدود مثل الرجل في القيمة و الكرامة و الأحترام.
كان ابي رحمه الله يقول لنا من لا يحترم مراته لا يستحقها...و من احتفظ بالصورة ذكر أسماء السيدات مثل الرجال فأسم المرأة تكريم و شرف لها و لأبيها و لأسرتها و ليس عيب و لا حاجة تكسف..بل ذكر لقب احترام قبل اسم كل منهن المتزوجة و الانسة ..حتي الطفلة الصغيرة سبق اسمها المدموازيل...الله ايه التحضر ده و في أعماق الصعيد و في الثلاثينات؟.
المرأة المصرية لها شخصيتها و كينونتها و ارادتها المنفردة وهي ليست تابعة أو جارية أو مهمشة او محتقرة فأخفاء اسم المرأة هو احتقار لها....المرأة المصرية القديمة نقش أسمائها علي الحجر لآلاف السنين كل تماثيل الازواج الفراعنة محفور عليها اسم الزوجة مع اسم الزوج..و الجدة تتوسط الصورة في المقدمة في أعلي و اكرم مكان و ذكر اسمها ايضآ مقالوش عيب الناس تعرف اسم امنا بالعكس ده شرف لهم و قبل اسم الجدة لقب ام أكبر بناتها وليس أكبر أبنائها الذكور احترامآ للترتيب الأصلي لأعمار اولادها...الله علي الجمال و الحضارة واحترام المرأة .
حتي أطفال الأسرة الذكور و البنات معهم في الصورة مش يتقال شوية عيال ازاي يتصوروا مع الكبار ..او صوروا الطفل الذكر فقط انما الطقلة البنت مالهاش لازمة و لا قيمة اخفيها من الصورة...كل اطفال الاسرة سواسية مهما كان جنسهم فهم أعضاء أساسين في الأسرة لهم نفس القيمة و الاعتبار مثل الكبار...و شوفوا البنت الصغيرة واقفة رافعة رأسها بكل فخر و ثقة ازاي في الصورة ...يعني متربية و هي صغيرة علي الثقة في النفس موفورة الكرامة و الأحترام.
مش يهزوا البنات الصغيرة و يقهروها و يكسروا كرامتها و ارادتها و يدعوا انهم بيربوها لأنها بنت و لازم تتربي علي الخوف و السيطرة و يقنعوها انها أقل من اخوها الذكر الذي يتحكم فيها تمامآ حتي وهم اطفال ...هذه ليست عادات المصريين المصري الأصلي لا يفرق ابدآ بين أولاده البنات و الذكور .
الثلاثة أجيال أسرة واحدة متحدة معآ ...شوفوا متلاصقين ازاي متحدين ازاي كلهم مع بعض كتلة واحدة جسم واحد لا يقدر أحد أن يفرقهم او يفصلهم مثل تماثيل الأسر الفرعونية الاب و الام و اولادهم كتلة و جسم واحد....تواصل الأجيال و تواصل منظومة القيم و الأخلاق الحميدة المتوارثة منذ الاف السنين في أفضل صورة و أعلي حضارة و تحضر ..تحية جميلة للأسرة الجميلة العريقة.