محرر الأقباط متحدون
يقوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بزيارة إلى أنغولا، ترأس خلالها هذا السبت، السيامة الأسقفية للمطران بينيموتي، والذي عينه البابا فرنسيس مؤخراً سفيراً بابويا في باكستان. وقد وصل نيافته إلى لواندا حيث كان في استقباله ممثلون عن الكنيسة الأنغولية والسلطات الحكومية، وشاء أن يحيي المؤمنين معرباً عن سروره لزيارة البلد الأفريقي للمرة الأولى، وقال – في حديث لوسائل الإعلام المحلية – إنه يعتقد أن البابا يرغب كثيرا في زيارة البلاد.
وسط الأناشيد والهتافات والرقص والتصفيق وصل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى العاصمة الأنغولية لواندا، يوم أمس الجمعة، حيث استقبله ممثلون عن الكنيسة والسلطات بالإضافة إلى مجموعة من الراهبات والأطفال الذين لبسوا الزي التقليدي. هذا السبت ترأس نيافته قداساً إلهياً قام خلاله بسيامة أول سفير بابوي أنغولي، وهو المطران Germano Penemote الذي عينه البابا فرنسيس في السادس عشر من حزيران يونيو الماضي سفيرا بابويا في إسلام أباد.
بالنسبة للكاردينال بارولين الذي زار القارة السمراء في مناسبات عدة، هي المرة الأولى التي تطأ فيها قدماه الأراضي الأنغولية. وقد توجه نيافته إلى مجموعة من المؤمنين الكاثوليك الذين كانوا في استقباله أمام مقر السفارة البابوية في لواندا معرباً عن سروره الكبير بزيارة بلادهم. وأضاف بارولين أنه يحمل معه للمؤمنين تحيات وبركات البابا فرنسيس، معربا عن ثقته بأن الاحتفال بالقداس سيشهد مشاركة العديد من المؤمنين القادمين من مختلف المناطق الأنغولية، علما أن احتفال السيامة الأسقفية تم في أبرشية أوندجيفا، الواقعة في محافظة كونيني. يوم غد الأحد سيعود أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى العاصمة لواندا حيث سيشارك في لقاء صلاة مع "جماعة القديس بولس".
يوم أمس الجمعة كان لنيافته لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، أكد خلاله بارولين أنه جاء إلى أنغولا كي يترأس احتفال السيامة الأسقفية لأول سفير بابوي من هذا البلد، ولفت إلى أن زيارته هذه تسلط الضوء على الأهمية التي يوليها لهذا الحدث، موضحا أنه حدث هام بالنسبة للكنيسة الجامعة، كما بالنسبة لأنغولا. وذكّر المسؤول الفاتيكاني الصحافة الأنغولية بأهمية العلاقة التي تربط بين البابا والسفير البابوي الجديد، لأن هذا الأسقف سيكون ممثلاً للحبر الأعظم.
رداً على سؤال بشأن زيارة رسولية محتملة للبابا فرنسيس إلى أنغولا، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إنه لا يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل، لكنه أعرب عن قناعته بأن البابا مهتم جداً بهذا الأمر، وسبق أن أعرب عن رغبته بأن تكون إحدى الزيارات الرسولية المقبلة إلى القارة الأفريقية. وختم الكاردينال بارولين قائلا: أعتقد أن البابا يرغب من صميم القلب أن يأتي إلى أنغولا.