ماجد الراهب
انتشر فى الأونة الاخيرة تقنية جديدة وهى ال4G لفن نحت التماثيل ، وطبعا كان للكنيسة نصيب فى هذا الفن حيث تبارى الفنانين فى عمل تماثيل للبابا شنودة والبابا كيرلس وبعض القديسين .
وايضا للسيد المسيح والعذراء مريم ، وهذا لاخلاف عليه حيث أعترض كثيرين لان الشريعة اليهودية تنهى عن صنع التماثيل ، وطبعا الصورة تغيرت حاليا حيث انتشر فن الايقونة والجداريات والتماثيل داخل وخارج الكنائس فى أغلب الطوائف
ولكن دعونا نقف لحظة ونتذكر هل نحن نملك هذه الرفاهية أن نصرف مبالغ باهظة من أجل تجسيم القديسين والباباوات ، وسوف يقول أحدكم طيب اشمعنى الايقونات ، أجاوب أن الايقونات تحمل رموز ورسائل لمن يشاهدها بدون شرح واستفاضه فهى رسالة فنية وايضا تنال بركة التدشين
وعندما يتصدى أحد الاباء الأساقفة بصعيد مصر لعمل تمثال للعذراء شبيه بعذراء حريصا بلبنان ويوضع على قاعدة صممت لذلك تبلغ تكلفة ذلك عدة ملايين .
هنا نتسائل الحجر أم البشر
ألم يكن من الإكرام للعذراء أن يتم تجهيز عدة فتيات وإعدادهم لتكوين أسر ، ألم يكن من الإكرام للعذراء أن نعد مشاريع صغيرة أو متناهية الصغر لبعض الشباب ليبدء حياة عملية تساعده لكسب الرزق ألم يكن من الإكرام للعذراء أن نشيد عمارة بها عدة شقق بمساحات صغيرة لمساعدة الشباب على تكوين الكنيسة التى فى بيتك .
العذراء لا تحتاج لتجسيم بل تحتاج أن نصنع رحمة لتكريمها .