محرر الأقباط متحدون
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الأحد السادس من آب أغسطس القداس الإلهي في دير سيدة بزمّار في لبنان، بمناسبة اليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب حول موضوع " قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً" (لوقا ١، ٣٩).
قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظته مترئسا القداس الإلهي "يسعدنا جدا، مع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أيها الشبان والشابات، أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهية التي نختتم بها هنا في لبنان، في رحاب دير سيدة بزمّار البطريركي العامر، اليوم العالمي للشبيبة، فيما يقيم الاحتفال نفسه قداسة البابا فرنسيس في ليشبونة – البرتغال بمشاركة الشبيبة الآتية من مختلف بلدان العالم". وفي عظته بعنوان "سطع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج" (متى 17: 2)، أشار البطريرك الراعي إلى أنه "بتجلّي الرب يسوع أظهر في ذاته أن الجوهر البشري استرد جمال الصورة الأولى التي وُلد فيها كل إنسان، وهي أن "الله خلقه على صورته ومثاله" (تك 1: 26). لكن الإنسان شوّهها بل أضاعها بخطيئته وأفعاله الشريرة. فحوّل عقله، مركز الحقيقة، إلى طاقة الكذب، وإرادته، مركز الخير، إلى طاقة الشر، وقلبه، مركز الحب والحنان، إلى طاقة البغض والحقد".
"يا شباب وشابات لبنان الأحباء، اليوم هو يومكم" – قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظته - مضيفًا "أنتم القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع والدولة"، كما حيّاكم البابا يوحنا بولس الثاني من مزار سيدة لبنان - حريصا في أيار 1997. قوّتكم بهاء صورة الله فيكم بقيمها الروحية والأخلاقية والإنسانية! سلاحكم صلاتكم! ذخيرتكم الحقيقة والمحبة! نهجكم نهج العذراء مريم: "تقومون وتمضون مسرعين" إلى الخدمة ونجدة وطننا لبنان، وتحريره من فساده السياسي المتفشي في جميع مؤسساته وإداراته العامة. منكم يجب أن يخرج مواطنون مخلصون للبنان وحده، وقيادات جديدة واعية ومتجردة. أنتم وحدكم الأمل في إحياء لبنان بقيمه وميزاته". وختم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته قائلا "فليكن هذا اليوم العالمي للشبيبة ميلادًا جديدًا في حياتكم، بنعمة الثالوث الأقدس وبركته، الآب والإبن والروح القدس، له المجد والشكر الآن وإلى الأبد، آمين".