في كل زمان، يتوقع المعاصرون له ما سيكون عليه المستقبل، فيرسمون ملامح الحياة التي سيحيا عليها أحفادهم، بموجب عدد من معطيات تعايشوا معها. من هذا المنطلق، نقلت موقع «LAD Bible» جزءًا من حلقة بأحد البرامج المقدمة عبر «BBC»، يعود تاريخها إلى عام 1966، فيها توقع أطفال وصبية ما ستكون عليه الحياة بحلول القرن الـ21. ونقل رواد تطبيق «تيك توك» على نطاق واسع، معربين عن «مدى الرعب» الذي شعروا به تجاهه. خاصة أن بعض التوقعات كانت صحيحة.

 
خلال الحلقة، قالت إحدى الفتيات عن القرن الحالي: «أعتقد أنه سيكون مملًا للغاية، فسيتجمع الناس معًا كثيرًا ولن يكون هناك أي متعة أو أي شيء».
 
فيما توقعت أخرى: «هذه الحواسيب ستتولى زمام الأمور. بما يؤدي إلى عدم ما يكفي من الوظائف للعمل. وسيكون المتاح يتطلب أشخاصًا بمعدل ذكاء مرتفع قادرون على التعامل مع هذه الاجهزة».
 
ذكر طفل ثالث بأن الحياة على كوكب الأرض ستنتهي بفعل إطلاق قنبلة نووية: «سيذوب عالمنا جراء حدوث انفجار ذري هائل. مما يسبب الرعب».
 
وقال طفل رابع: «سيكون الناس عاطلين عن العمل وسيكون عدد السكان كبيرًا. أعتقد أنه يجب القيام بشيء حيال ذلك».
 
دهشة
تفاعل عدد واسع من رواد «تيك توك» مع هذا المقطع، الذي حظي بـ1.5 مليون مشاهدة في أقل من ساعة من مشاركته.
 
وجاءت بعض التعليقات كما يلي: «الفتاة التي كانت تتحدث عن أجهزة الكمبيوتر توقعت أن الذكاء الاصطناعي سوف يسيطر على العالم وسيفقد الناس وظائفهم». ودوّن آخر: «يبدو الأمر كما لو كانوا معنا». أضاف ثالث: «لقد توقعوا مستقبل كل واحد منهم». فيما تساءل رابع: «أين هم جميعًا الآن؟».
 
تنبؤات نوستراداموس
تتشابه التنبؤات السابقة مع التوقعات التي أعلن عنها مايكل دي نوسترادام، أو المعروف بالعامية نوستراداموس، في القرن السادس عشر، حينما كتب أكثر من ألف توقع حول مستقبل العالم لمئات السنوات في المستقبل.
 
ومن أبرز الأحداث التي تنبأ بها نوستراداموس هي كارثة ضرب القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان: «القرب من البوابات وداخل مدينتين ستكون هناك كوارث لم يُرَ مثلها من قبل. مجاعة وطاعون. ويُقتل الناس بالحديد ويجأرون لله كي ينقذهم».
 
كذلك أحداث 11 سبتمبر، فكتب: «نار تزلزل الأرض تخرج من مركزها، ستسبب هزات حول المدينة الجديدة. وستتصارع صخرتان كبيرتان لفترة طويلة وستلون أريثوسا (من آلهة الإغريق وتعني الماء) نهرا آخر بالأحمر»، وغيرها الكثير.