كتب - محرر الاقباط متحدون 
اعلن باولو، شاب اسباني  نذوره في الرهبنة الكرمليّة وهو في المستشفى بمدينة سلامنكا باسبانيا جراء إصابته بمرض السرطان منذ ست سنوات، وهو في سن الـ16 من عمره، وقد كانت فترة من التجارب الصعبة للغاية. 
 
ومع ذلك، قال بأنّه شعر بدعوة الله للحياة المكرّسة، وبدأ يصلي بشكل خاص من أجل اهتداء الشباب: "لكي يعرفوا محبّة الله الظاهرة يسوع في الإفخارستيا، ومن أجل وحدة الكنيسة"، حسبما ذكر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الاردن .
 
رغب الشاب باولو في المشاركة في الأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة، لكنّه لم يعلم إن كان سيتمكن، أم أنّه سيكون في السماء إلى جوار ما أسماه "الحبيب يسوع، الذي أعطاه الكثير، ومنحه العزاء الكبير، وجعله سعيدًا جدًا". لهذا، قرّر كتابة رسالة خاصة إلى البابا فرنسيس.
 
توفي هذا الشاب، عن عمر 21 عامًا، وتحديدًا في 15 تموز الفائت، قبل أيامٍ من انطلاقة أيام الشبيبة. وعلى متن الطائرة البابوية المتجهة إلى العاصمة البرتغاليّة لشبونة، قامت صحفية اسبانية بتسليم رسالة الشاب باولو إلى البابا فرنسيس، باليد، حيث سرد فيها سنوات مرضه، وقال: "لقد اكتشفت أن محور حياتي ليس المرض، بل المسيح.. فمن خلال المعاناة مع المرض قابلت الله، ومن خلال الموت من المرض سأذهب إليه، ولهذا أشكره"
 
كما تعهد في الرسالة بأنّه سيرافق الشباب بالصلاة سواء من المستشفى أو من السماء. وقال: "أعلم من خبرتي، أنّه لا يمكن لأحد أن يُطفىء النار الداخليّة التي يمكن أن يشعر بها الشاب الذي يحب يسوع، لهذا فإني أصلي إلى الرّب لكي تشتعل نار محبّة الله في لشبونة".