كان أحد أبرز بلطجية جماعة الإخوان الإرهابية، حتى أنهم لقبوه بـ «الابن المدلل لـ خيرت الشاطر»، إلا أنه خيب آمالهم وفضحهم شر فضيحة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فمن هو أحمد المغير وما قصته؟
من هو أحمد المغير؟
كان أحمد المغير أحد أهم شباب التيار القبطي في جماعة الإخوان الإرهابية، والداعم للعنف والعمل المسلح، حتى أنه كان دائمًا ما يُطالب الإخوان بعدم سلمية المظاهرات التي كانت تندلع أسبوعيًا للمطالبة بعودة محمد مرسي بعد اندلاع ثوة 30 يونيو، فضلاً عن إعلانه دعمه صراحة للعمليات الإرهابية التي كانت تنفذها جماعات «أجناد مصر» الإرهابية، وحركتي المقاومة الشعبية والعقاب الثوري، وراح يحرض شباب الجماعة على سفك دماء أبناء الجيش والشرطة والمدنيين.
انقلاب أحمد المغير على جماعة الإخوان
بعد فترة وجيزة من عزل محمد مرسي من منصب رئيس جمهورية مصر العربية، انقلب أحمد المغير على جماعة الإخوان الإرهابية، كاتبًا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: «بعتذر عن أخطاء حصلت ومش هتتكرر بإذن الله، وأنا من النهارده ثائر مصري.. ثائر مصري وبس مش فارق معايا مرسي يرجع ولا الإخوان تحكم.. إنما يفرق معايا بس ثورة اتخطفت روحي ودمي فداء إنها ترجع تاني».
على الرغم من إعلانه انقلابه على الإخوان، إلا أن الثوار تبرأوا منه ورفضوه بشده، حتى أنهم اعتدوا عليه بالضرب أثناء مشاركته لمسيرة كانوا دعوا إليها.
فضيحه أحمد المغير للإخوان
لم يستسلم أحمد المغير لغضب الثوار عليه، وقرر فضح جماعة الإخوان الإرهابية عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، مؤكدًا أن اعتصام رابعة العديوة لم يكن سلميًا وكان مسلحًا، وأن الجماعة اعتزمت إصدار بيانات تحريضية لتنفيذ عمليات عدائية ضد الشرطة والجيش خلال الأيام الأخيرة للاعتصام.
واعترف المغير «الابن المدلل لخيرت الشاطر» بأن اليوم الذي صدر فيه بيان القوات المسلحة بانحيازها لمطالب الشعب المصري، وإسقاط حكم المرشد، انتابت الجماعة حالة من الغضب العارم، وأنه عرض على عصام العريان، القيادي الإخواني، السفر إلى قطاع غزة أو ليبيا لتنفيذ خطة تحريضية ضد مصر عبر وسائل الاعلام الغربية، الفكرة التي لاقت استحسانًا لدى العريان إلا أنه طلب من المغير السفر إلى مطروح أو سيناء للبدء ففي خطته من هناك بدلاً من الخارج.
كتب المغير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: «هل اعتصام رابعة كان مسلحًا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلح، أو مفترض أنه كان مسلحًا، ثوانى بس عشان اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لأ اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش كمان، إلا أن قبل يوم الفض بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، وخرج بخيانة من أحد المسئولين من "إخوانا اللى فوق" "جماعة الإخوان"».
وتابع: «طيبة مول المكان ده كان عارفينه أهل رابعة على أنه المكان اللى وراء طيبة مول المطل على شارع أنور المفتى، المكان ده كان مميز جدًا وكان مشهور على أنه مكان إقامة "الجهاديين" قبل الفض بأيام كان تقريبًا فيه كل يوم إشاعة عن الفض، وكانت حرب نفسية عشان لما ييجى يوم الفض نفسه الكل يبقى مسترخى ويفتكرها إشاعة كالعادة، زى ما قلت من شوية معظم السلاح فى رابعة كان تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سرية طيبة مول اللى كانوا جايبينه بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم إلا الله، بعد شوية هتعرف أن الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نفسه نهائيًا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا».
وأكد المغير في منشور: «يوم الفض كنت موجود مع شباب طيبة مول، مكنتش شخصيًا مسلح ولا عارف أى حاجة أكتر من أن فيه سلاح وإن مفروض فى خطة مواجهة إذا حصل اقتحام، الساعة 6 صباحًا تقريبًا بدأ الاقتحام من جهة شارع أنور المفتى وشارع الاتوستراد من جهة طيبة مول، 5 دقائق غاز وبعدها بدأ الرصاص الحى مباشرة، انهارت خطوط الدفاع اللى الإخوان كانوا مسؤولين عنها طبعًا خلال ربع ساعة، الخطوط اللى اتسحب سلاحها قبلها بيومين ».
وأوضح: «بدأ الشباب فى طيبة مول بالرد على الرصاص برصاص، كنا متحصنين فى المبنى اللى وراء طيبة مول، والقوات مقدرتش تقتحم النقطة بتاعتنا لكنها اكتسحت أنور المفتى والاتوستراد وبدأت تتقدم واحنا فى النص، مع كل دقيقة الحصار بيطوقنا والشباب بيجرى كله ناحية المنصة والغاز والرصاص فى كل مكان فى لحظات تشعر فيها فعلًا إن القلوب بلغت الحناجر وتبدأ تفكر بشكل تلقائى إنك تمشى مع الجموع حتى لو بدون خطة واضحة ».
هروب أحمد المغير خارج مصر
هرب الشاب الإرهابي أحمد المغير خارج مصر، فور إلقاء القبض على قيادات الجماعة في 2015، هاربًا إلى السودان، وانهالت تغريداته عبر “تويتر”، محرضة ضد مصر والمؤسسة العسكرية وأبناء الجيش والشرطة، حتى أكد البعض انضمامه إلى جماعة داعش الإرهابية، والبعض الآخر أكد انضمامه إلى تنظيم القاعدة.
في أبريل 2015، أصدرت محكمة الدقي حكمًا بحبسه سنة مع الشغل بعد تأييده عبر “تويتر” العملية الإرهابية التي نُفذت على كمين الشرطة العسكرية في مسطرد، قائلاً: «تسلم الأيادي.. اللي بتقتل الأعادي سلامي على شبرا.. إرهابي وأفتخر».