أيمن زكى

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة ليارية. ولدت بدمليانا بالقرب من دميرة، من أبوين مسيحيين تقيين فنشأت علي الطهارة وكانت مداوية علي الصوم والصلاة ولما بلغت من العمر اثنتي عشر سنة ظهر لها ملاك الرب وهي تعمل وقال لها: لماذا أنت جالسة هنا والجهاد قائم والإكليل معد فوزعت كل مالها وأتت إلى طوه ومنها إلى سرسنا (مركز الشهداء منوفية) فوجدت الوالي واعترفت أمامه بالسيد المسيح فعذبها كثيرا وكان هناك القديس شنوسي الذي كان يعزيها ويشجعها.
 
أما الوالي فقد شدد عليها العذاب حيث مشط لحمها ووضع في أذنيها مسأمير ساخنة ثم ربطها مع سبعة آلاف وستمائة شهيد وأخذهم معه وسافر وفيما هم في المركب قفز تمساح من البحر وخطف طفلا وحيدا لامه فبكت وولولت عليه فتحننت عليها هذه القديسة وصلت إلى السيد المسيح. فأعاد التمساح الطفل حيا سليما.
 
ولما أتوا إلى طوة طرح الوالي القديسة في النار فلم تمسسها بأذى فقطعوا أعضاءها ورأسها وألقوها في النار فنالت إكليل الشهادة. 
بركه صلاتها تكون معنا آمين... 
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...