كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" دور الفنان في التنوير أهم وأقوى من دور الكاتب والفيلسوف، كيف؟ ذاكرة الإنسان تحفظ الصور والفيديوهات والمشاهد لكنها تحفظ النصوص بشكل أقل، ودائما القصاصين كانت لهم شعبية من هذه الزاوية، فهم لا يكتبون.. لكن يرسمون صورا خيالية عند الناس عبارة عن مشاهد متحركة وثابتة.
مضيفا عبر تويتر :" التنوير المرئي أهم من المكتوب، وذاكرة الإنسان تعمل بشكل مختلف عن ذاكرة الكمبيوتر.. فالذاكرة الألكترونية تحفظ النصوص (بحجم أقل) لكنها تحفظ الصور والفيديوهات (بحجم أكبر) وهذا مختلف تماما عن ذاكرة البشر التي تعمل بشكل معكوس فتحفظ الصور والفيديوهات ذات الحجم الكبير أسهل من حفظها للنصوص ذات الحجم الأصغر.
لافتا :" الفنان يُحاكي هذا الجانب السهل في البشر، ويدخل لعقولهم ويقنعهم بكل محتويات ومعاني الصور التي أراد تمثيلها، بينما الكاتب والفيلسوف سيظل يعاني لأن طريقة عمله وإنتاجه مناسبة فقط لفئة قليلة جدا تحفظ النصوص وتفهمها بنفس قدرة حفظها للصور والفيديوهات عند الأغلبية. الدول التي تهتم بالفنون وترتقي بها تستنير بسرعة، بينما الدول التي تهمل فنونها ومسارحها وسينماتها وأعمالها الدرامية تفتح الباب للأصوليين والمتشددين أن يسدوا الفراغ.