محرر الأقباط متحدون
لعشر سنوات خلت، وتحديدا من الثاني والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تموز يوليو ٢٠١٣، عُقد اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو في البرازيل وتمحور حول موضوع "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" (متى ٢٨، ١٩). وكان اليوم العالمي الأول للشباب الذي يترأسه قداسة البابا فرنسيس، وكانت زيارته الأولى خارج إيطاليا بعد أربعة أشهر على انتخابه حبرا أعظم.
بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو في البرازيل في تموز يوليو ٢٠١٣، كتب الكاردينال أوراني جواو تيمبستا رئيس أساقفة ساو سبياستياو دو ريو دي جانييرو - كما جاء في صحيفة "أوسرفارتوريه رومانو" - أن اليوم العالمي للشباب الذي عُقد لعشر سنوات خلت في ريو دي جانييرو شكل محطة هامة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وفي حياة شباب العالم، ولشعب الله في هذه الأبرشية البرازيلية. وأضاف نحتفل بالذكرى العاشرة لهذا اليوم العالمي للشباب ونرفع الشكر للرب على الثمار التي لا نزال نحصدها بوفرة. ثمار نجدها أيضا - وكما قال الكاردينال تيمبستا - في اللقاءات الدولية، وفي كنيستنا أيضا، عندما نستمع إلى شهادات مدهشة لجمالها وعمقها. كما وأشار إلى الاحتفال بالذكرى العاشرة لليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو، من خلال مبادرات عديدة طيلة أسبوع، بدءا من يوم السبت الثاني والعشرين من تموز يوليو ٢٠٢٣، وذكّر في الوقت نفسه بأنها كانت الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى الخارج، لافتًا إلى أن الفرح المُعدي والتضامن وشهادات الشباب لا تزال مطبوعة في ذاكرتنا جميعا. وأضاف أنه يمكن جمع ثمار اليوم العالمي للشباب في ريو ٢٠١٣ في الحياة اليومية في العالم كله، وخصوصا في جماعاتنا، كما أن الرسالة التي أوكلت إلينا تبقى حضورا مستمرا لإنعاش الحياة في رعايانا.
وقد أراد الكاردينال أوراني جواو تيمبستا، بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو ٢٠١٣، تسليط الضوء على بعض اللحظات بدءا من القداس الذي ترأسه البابا فرنسيس في كوباكابانا، متوقفا عند الأثر الذي تركته رسائل الحبر الأعظم. وإذ أشار أيضا إلى تعزيز الحوار والتبادل الثقافي، كتب الكاردينال تيمبستا أن التنوع الثقافي كان دائما من بين السمات المميزة لليوم العالمي للشباب، وأكد أيضا أنه كان لليوم العالمي للشباب أثر كبير على الجماعة المحلية لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه حين نذكر الأحداث الكبيرة التي جرت، فإن ذكريات ما تم عيشه في تلك الأيام لا تزال حاضرة في ذاكرة الناس. وأضاف أنه من الأهمية بمكان اليوم تعزيز روح الاستقبال والتضامن الذي ميّز اليوم العالمي للشباب. كما وتوقف الكاردينال أوراني جواو تيمبستا رئيس أساقفة ريو دي جانييرو في البرازيل عند الرسالة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس في الخامس والعشرين من أيار مايو الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للشباب ٢٠١٣ مؤكدا أن ذكرى هذا اللقاء لا تُمحى من ذاكرته.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للشباب المرتقب في لشبونة في البرتغال من الأول وحتى السادس من آب أغسطس ٢٠٢٣ حول موضوع " قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً" (لوقا ١، ٣٩) سيكون اليوم العالمي الرابع للشباب الذي يترأسه قداسة البابا فرنسيس، وذلك بعد الأيام العالمية للشباب في ريو دي جانييرو في البرازيل من الثاني والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تموز يوليو ٢٠١٣ حول موضوع "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" (متى ٢٨، ١٩)؛ وفي كراكوفيا في بولندا من السابع والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من تموز يوليو ٢٠١٦ حول موضوع " طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" (متى ٥، ٧)؛ وفي باناما من الثالث والعشرين وحتى الثامن والعشرين من كانون الثاني يناير ٢٠١٩ حول موضوع "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا ١، ٣٨).