بقلم: يوسف سلامة
غالبا ما يتبادر للذهن صوره الثوره الفرنسيه من مشاهد التحطيم والسرقه والقتل والنهب عندما نتكلم عن ثوره الجياع في مصر - وننسي او نتغافل اننا بنمصر كل شئ من الاقلام الي الثوره - اقصد بنصبغ اساليب حياتنا وانشطتها بالصبغه المصريه حتي يقال اننا كنا بنمصر الغازين والمستعمرين ليصبحوا وكانهم مصريين بعد اقامتهم فتره من الزمن - وهذا حقيقي لما للحضاره المصريه من عمق وتاثير وثقل.
 
اقولها اسفا ان ثوره الجياع بدات بالفعل في مصر - لا ادعي اني محلل سياسي - ولكن الصوره اصبحت واضحه والمشهد اصبح مقروءا - ثوره الجياع ابتدات في مصر ولكن بالتقسيط او علي الطريقه المصريه.
 
ماذا نقول عندما يستعين اصحاب القري السياحيه في الساحل الشمالي ببعض الناس لحمايتهم وليس لامنهم !- ناس لها من النفوذ والسطوه ولديها القدره علي التحكم - هم بالطبع ليسوا من رجال الامن ولكن بعض من البلطجيه- هناك فرق بين الامن والحمايه - خطف السيدات! - التحرش الجنسي في شوارع مصر! - عندما لا يجد المصري علاج في المستشفي فيكسر ويحطم !- البلطجه في الشارع! - الخروج علي القانون !- النهب والسلب !- وتصل الامور لغايه الخطوره - اثناء زياره مرسي لابي قير لتخريج دفعه من البحريه او في احتفال - بان هدد بعض عمال مصنع من الاسمده في حاله عدم الاستجابه الي مطالبهم - بوقف مكيفات الغلايات - هذا معناه انفجار غاز النشادر ليلوث الاسكندريه - فمادا نطلق علي هذا ان لم تكن توره الجياع؟
 
وللغرابه عندما يتكلم وزير او مسؤل امني يقول بتفاخر - ان الامن مستقر - قبضنا علي عدد من المجرمين وعلي كميه من قطع السلاح! فهذا خلل في مفهوم الامن يا ساده - الامن قبل ان يكون اراده ضابط فهو رغبه مواطن
 
قضيه الامن هي انعكاس حقيقي لقضيه العجز الاقتصادي
يشعر الشعب المصري ان الساسه والقاده لا يحترمون عقله الجمعي - كل مرشحين رئاسه الجمهوريه ومرسي نفسه يرفعوا حجم التوقعات الي اقصي درجه ممكنه - وكانهم يملكوا عصا سحريه علي حل جميع مشكلات الشعب المصري من تعليم وبطاله وصحه  في ايام قليله ---الخ - عندما رفعت الحكومه سقف المطالب رفعت الناس سقف التوقعات  - وهنا اصبحت المشكله ليست اقتصاديه فقط ولكن اصبحت قضيه استقرار الحكم والسيطره علي مقدرات السلطات للامور
 
اين حق المواطن عند الحكومه واين مصداقيه الحكومه عند المواطن؟؟ - نحن لا نتعلم من التاريخ
اللهم بلغت اللهم فاشهد