لإفاقة جنون العظمة العدائية بالعالم .
رفعت يونان عزيز
منذ القرن الماضي والقرن الحاضر صراع شديد علي استمرارية القضب الواحد للسيطرة علي العالم والتحكم فيه , العجيب الساعي لذلك هو أنظمة الدولة التي تطلق علي نفسها العظمي ويشاركها من علي شاكلتها  وأما شعوب تلك الدول لا يريدوا سوي حياة الأمان والاستقرار والعيش الكريم . فجنون العظمة  يحركه كبرياء شرير   يشترك معه نوع من الخوف من الفشل في الاحتفاظ بالكبرياء والتربع علي عرش السيادة مما تجعل تفكيرهم يأخذ درب الغطرسة والقوة بكل أشكالها القاتلة والمدمرة لحياة شعوب وأنظمة دول من أجل بقائهم في الساحة العالمية . فمن خلال ما جري ويجري من تلك الدولة ومن يشاركها افعالها أيضاً وما يسعون إليه . هذا يدل علي أنهم منذ ظهورهم كقارات غربية واوربية  ويوجد قارات أخري لكن ما يهمهم ويجدون ما يحتاجون إليه للبقاء في أمان واستقرار دائم  هم يريدون أن يمتلكوا أصول جزور العالم  من القارات التي بدأت الحياة فيها منذ بدء الخليقة  فهم يسعون الآن  بشتي الطرق والأفكار الخبيثة والماكرة  أن يسيطروا ويحتلوا القارة الأفريقية لأنها  تحتل  المركز الثاني من حيث المساحة بين قارات العالم، وتقع بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي , تحديداً في الجهة الجنوبية من قارة أوروبا. تعد موطناً لأكبر صحراء في العالم  بها أطول نهر في العالم نهر النيل بهل لغات متعددة لكن لديها الشعوب يحبوا الاستقرار والحياة في سلام وأمان . إلا إن هذا حدث به خلل شديد بسبب الانا وضعف تفكير بعض الأنظمة السابقة لدول عديدة من القارة  نحو مستقبل  شعوبها وعدم الاستفادة المثلي مما منحه الله من المقومات والثروات لهم . ومن أبرز الأسباب التي فتحت شهية  مطامع الدول الكبرى  بالقارات الأخرى يعود لحالة عدم الاتحاد الإفريقي والتماسك والترابط والنهوض منذ زمان بالقارة . هذا يعود إلي أن الغرب وتعاون دول من القارات الأخرى نشروا بدهاء ومكر فكرة النظام والدساتير التي تتماشي مع خطتهم بوجود مجلس أمن ليس لنا فيه مقعد دائم . ثم قاموا  بالانحياز للأنظمة  وتلبية حاجتهم  من سلطة ومال وصناعة رجال أعمال من دول القارة والعولمة لتخدم علي مصالحهم ومآربهم في الخفاء . لكن ما خفي ويعلن فبعد استمرارية الحرب بين روسيا واوكرانيا والصراع الداخلي الشديد في السودان بين الجيش والدعم السريع وعدم القدرة علي انتخاب رئيس للبنان وهكذا حالة عدم الاستقرار الليبي ولم ينتخب رئيس لها حتي الآن والشراسة العدائية التي تقوم بها اسرائيل علي فلسطين وهكذا الصراعات والخلافات الدائرة في شتي بلدان العالم . ثم نيران زيادة الأسعار في شتي مقومات الحياه المعيشية خاصة بالدول النامية والتي تعتمد علي الاستيراد للمواد الغذائية بمقدمتها الحبوب وكذلك لبعض السلع الأخرى . وابرز ما يسئ للإنسانية وسقوط قناع الدول التي صنعت مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الشاملة لأنها استخدمت السياسة في تطويع حقوق وكرامة الإنسان حسبما تريد توجهها . وهذا وجد في حزمة العقوبات التي علي روسيا وبالتالي نوهت روسيا بالانسحاب من توريد الحبوب والأسمدة وغيرها وبهذا القرار تتأثر بالغ التأثير القاتل الدول الفقيرة والنامية , مع العلم أن الدول العظمي كانت تستحوذ علي غالبية الخيرات وما كان يأتي لدولنا بالقارة الأفريقية ما هو إلا القليل مما تسبب في مجاعات وأمراض  في دول ومتاعب لأخري . كل هذه الأوضاع جعلت غالبية القارة الأفريقية في ضعف وهزلان شديد علي مستويات عدة فاستخدمتها الدول العدائية من القارات الأخرى وأطلقت فيها سهام  تشكيل عصابات ومافيا تجارة الأسلحة والمخدرات وبيع البشر من خلال الهجرة الغير شرعية كما استخدمت تكنولوجيتها في صناعة الأسلحة وغيرها وهي تعلم أنها تضر بالمناخ والطبيعة وهذا ما حدث وتأثرنا منه بشدة  وهم بالمقدمة ومع ذلك لا نجدهم يعترفون أو يستخدمون حقوق وكرامة الإنسان بإصلاح ما أفسدوه بل نجدهم يطوحون بالسنة نيران الفتن والتفرقة وعدم الاستقرار لنا ليسهل اختراقنا .

مصر منذ القديم رائدة  في مجالات عديدة فهي ذات حضارة عريقة ومجيدة مباركة من الله أرض سلام فكانت ملاذ لأنبياء وعلي أرضها سارت وعاشت العائلة المقدسة بها لها قوة في القيادة تتمتع بالاستقرار والأمن والأمان في هذا التوقيت الحالي حباها الله بقائد حكيم إنسان يسير في طريق الخير والبناء  والإعمار يمتع بقوة  في الحق وجيش باسل يحكي عنه التاريخ وتتعلم من خططه  دول العالم  يسمو في الدفاع عن بلاده وينحاز دوماً لشعبة وجنده وقيادته يقدمون أنفسهم شهداء من أجل حماية الوطن ولدينا شرطة ساهرة ليل ونهار بمختلف الأجهزة  لتحقق الأمن والسلام الداخلي , مضيافة كريمة تسعي لحل مشاكل دول في الحق لما تتمتع به من وجود قضاء ومحكمين دوليين تقف دائماً بقوة وشموخ وبعد تنسيق المؤتمر الأفريقي الذي شاركت مصر فيه يجب تطرح مبادرة قوتنا في وحدتنا .

من هنا وبعد هذه الأحداث يجب علي جميع دول القارة الأفريقية والدول العربية
(1) اتحدوا علي هدف تحقيق الامن والاستقرار وارتفاع النمو الاقتصادي والسلم وقوة ردع لأي تدخل عدائي سواء دولية أو جماعات ومليشيات وغيرها من المرتزقة

  (2 ) تحقيق زيادة معدل النمو الاقتصادي  بزيادة المساحات المنزرعة وتنوع محاصيلها التي نحتاجها بالطرق الحديثة  والفائض يصدر كذلك زيادة الثروات الحيوانية والداجنة والأسماك والاستفادة من مشتقاتها والثروات المعدنية والسياحة والصناعات المختلفة .

(3 )  عمل مجلس أمن أفريقي يقوم علي حل مشاكل القارة وتكون له صلاحياته ملزمة شامله عقوبات مختلفة  لحفظ السلم  في إطار حقوق وكرامة الإنسان دون النظر للجنس واللون والعقيدة والتدخلات في شئون الغير طالما تتفق مع المواثيق والمعاهدات

( 4 ) عمل بنك مركزي للقارة بمشاركة  جميع الدول يمول بنسبة من المشروعات بكل الدول لمواكبة الأزمات

(5 ) جامعة بحث علمي شاملة كل الجوانب ( صحي – زراعي – صناعي – فضاء - جيولوجيا وغيرها من البحوث ) لتحقيق رؤية مستقبلية لرفع القيمة الاقتصادية والأمنية .

(6 ) يكون هناك انفتاح علي العالم بما نراه شامل الصلاحية لكل دول القارة ومن مشترك معنا .  
رفعت يونان عزيز