د. أمير فهمى زخارى المنيا
لعبه المخابرات البريطانية والماسونية العالمية والإسلام السياسي وكأن التاريخ يعيد نفسه
البوست ده مهم... والحقيقة اني كنت بدور من فترة علي اي حاجة عن الموضوع ده لأربط بين حديثين في عصرين مختلفين وهما فتره حكم الخديوى إسماعيل والآخر فتره حكم الرئيس السيسي الحالية لمصر ومكنتش لاقي.. الى ان عثرت على العنوان في جريده الأهرام للرئيس مبارك وبيقول (عاصمة ايه.. دي دردشة في الحكومة.. انما الاولوية عندنا لمحدودي الدخل).
بهدوء كده ومع فنجان قهوة أو كبايه شاي نناقش المقال:
في أيام الخديوي إسماعيل:
كانت القاهرة عند تولي اسماعيل باشا تعدادها 270الف نسمة وتمتد من منطقة القلعة وتنتهي عند مدافن الازبكية وميدان العتبة والمناصرة ويفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات.
وكان معظم احياءها يدب فيه الانحلال العمراني، فكر الخديوي اسماعيل في اعادة تخطيط القاهرة بحماس ردا على الغرب حيث قالوا (خير لك ان تسمع عن القاهرة من ان تراها وهى عاصمة البعوض) وكان رده عليهم انها ستكون قطعة من اوروبا واجمل من باريس.
وقال كتاب الغرب ايضا (من يشرب من مياه النيل مرة يعود لبلاده ليعالج من الملاريا والحمى بسبب طفح المجاري وكان الاهالي يضعون قوالب الحجارة والطوب لعمل ممرات مشاة يمشون عليها).
وكان رده عليهم (من يشرب من مياه النيل مرة فسيعود له مرة تلو المرة).
وضع الخديوي تخطيط القاهرة أجمل من مدن اوروبا حيث أطلق عليها باريس الشرق لارتباط تخطيطها بباريس حيث أشرف عليها المهندس العالمي اوسمان وقد استغرق التخطيط الجديد 5سنوات.
وكان التخطيط الجديد عبارة عن شبكة شوارع تربط بين 12 ميدان.
الخديوي إسماعيل... ياله من رجل .... كان يحلم ببناء مصر جديدة اوروبية مختلفة....
كل شىء يخطر على بالك في مصر... تم أو ظهرت فكرته في عهد إسماعيل.... من حديقة الحيوان إلى قناة السويس.... جفاء سياسة إسماعيل تجاه الإنجليز... جعلته العدو الأول لدولة بريطانيا .... صار اسقاطه هدفا ملحا حتميا...
التاريخ يذكر دوما وجها واحدا للحقيقة.... هي كون الخديوي إسماعيل توسع في الصرف والقروض.... لكن يتغافل كاتب التاريخ عن عمد عن الوجه الثاني للرواية.... فخطة اسماعيل كانت معتمدة على السداد من حصيلة بيع القطن..
فصدرت التعليمات من آل روتشليد لكل شركاتهم وشركاءهم في العالم بالتوقف عن شراء القطن المصري لمدة عامين كاملين لصناعة أزمة إقتصادية في القاهرة من أجل إجهاض مشروع الخديوي الحالم...
نكمل باقي المؤامرة ...
جمال الدين الأفغاني تعاون مع يعقوب صنوع اليهودى (عضو الماسونية العالمية وعميل المخابرات البريطانية) في إسقاط إسماعيل... (اقرأ د. محمد عمارة.. في كتابه عن جمال الدين الأفغاني ... لم يستطع عمارة نفي حقيقة كون جمال الدين الأفغاني الصديق المقرب الأول ليعقوب صنوع الذي استخدم الصحافة والمسرح لخدمة أهداف الدولة التوراتية العبرية).
السؤال الاخير...
هل فهمت الرابط الخفي بين يعقوب صنوع اليهودى وجمال الدين الأفغاني ويمثل الإسلام السياسى؟!).
نقطة التقاطع التاريخية بين رجال الحكم بالسر وتيارات الإسلام السياسي والمخابرات البريطانية لأسقاط الخديوي إسماعيل لكونه أراد أن ينهض بمصر... وعجبي.
نيجي بقي باختصار شديد جدا لأيامنا المعاصرة ...
القاهرة والتكدس السكاني وانقطاع الكهرباء.. محدش حاسس ب بؤس التكدس في المترو يوميا او التوقف في اشارة مرور علشان بيه ما يعدي!!
كان من ضمن ما قيل ايضا ان وتيرة الزيادة السكانية ستضاعف عدد السكان على مدار 30 عاما قادمة (الحمد لله احنا بنجري نحو الهاوية بمنتهي الجهل وكسرنا خلاص حاجز ال100 مليون بمسافة !!)
وده معناه اننا لابد في خلال 30 سنة نكون انشئنا جمهورية مصر عربية جديدة والا فمصير اسود يفتح ذراعيه مستقبلا...
ان اول حل لازمات القاهرة بإختصار هو عاصمة ادارية جديدة. تبلع كل ده. تكون قريبة من التجمعات الجديدة حتي لا تهدر ثروة عقارية مهولة لا تقدر بثمن! القاهرة مصابة بالجلطة وعدم وجود مدينة اخري سيصيبها بالشلل التام وتموت...
لغاية ما جاء السيسي كان على اكتافه ملفين رئيسيين العاصمة الجديدة والقناة. تفتكر المفروض اقول ايه بقي وواحد بيحقق لي حلم حياتي؟!
مش كدة وبس ... ده احنا بنبني العلمين والجلالة والمنصورة الجديدة ضمن 13 مدينة جديدة لاستيعاب ازمة السكان المريعة اللي بنمر بيها
بنبني واحنا بنحارب وخارجين من ثورتين واحتياطي نقدي شبه منعدم وحصار دولي ونقص مريع ف الطاقة وظروف منيلة بنيلة...
لما حسني مبارك كان في عز استقراره تحجج بالغلابة.. بس احنا اليوم معندناش رفاهية التحجج.
لقينا نفسنا قدام اختيار مخيف. اما ان نترك كل شيء علي ما هو عليه ويلعننا ابناءنا
واما نقتطع من لحمنا الحي .... ونبني بلدنا.
بالرغم من ان الاختيار التاني شديد الخطورة وكأنك بتجري في حقل الغام بس احنا قررنا نخوضه. وبنقطع اشواط معتبرة فيه...
وأرجع وأقول المخابرات الأجنبية والماسونية العالمية ومعها رجالاتهم في الداخل مش سايبنا في حالنا ويوميا نفس الكلام اللى كان أيام الخديوي إسماعيل.. بلاش تبذير والغلاء والفقر ومحاولات اسقاط السيسي ...وحضراتكم عارفين تلك الاعيب والمواجع ...وكأن التاريخ يعيد نفسه ...استفيقوا يا شعبنا العظيم يرحمكم الله..
كل الصعوبات دي هتعدي وهنقعد ونفتكر قد إيه تعبنا واستحملنا علشان نبني بلدنا. قطعنا من قوتنا علشان نكون قد المسئولية التاريخية وعيالنا لا تلعنا مستقبلا...
د. أمير فهمى زخارى المنيا