10 ساعات و44 دقيقة كاملة ظل السباح المصري أحمد أسامة يسبح في البحر، لمسافة وصلت إلى 36 كيلومترًا، بينما على يمينه ويساره منافسوه، ينظر إليهم فيجد نفسه متأخرًا عنهم في الترتيب، فيشحذ همته لتخطيهم، واستطاع بعد مجهود كبير الحصول على المركز الثالث في مسابقة كابري نابولي العالمية.

تعد مسابقة كابري نابولي العالمية هي أقوى السباقات الطويلة في العالم، وهو عبارة عن سباق بين جزيرة كابري ومدينة نابولي الإيطالية، ويشارك به 61 سباحًا حول العالم، وهي المرة الثانية، التي يرفع فيها «أسامة» اسم مصر في السباقات العالمية، فسبق أن عبر بحر المانش من إنجلترا إلى فرنسا في زمن قياسي وصل إلى 13 ساعة و59 دقيقة، ولك لمسافة 65 كيلومترًا.

بدأت بمعسكر تدريبي مغلق لمدة 6 أشهر
يحكي أحمد أسامة لـ«الوطن»، عن تجربته ومجهوداته في المسابقة العالمية بإيطاليا، والتي بدأت بمعسكر تدريبي مغلق لمدة 6 أشهر تحت إشراف السباح المصري خالد شلبي: «المعسكر التدريبي كان عبارة عن تغذية وتمرين سباحة ولياقة بدنية وحتى مواعيد النوم، واتدربنا على الصعوبات اللي ممكن تواجهنا في مسابقة كابري نابولي».

صعوبات واجهت السباح المصري أحمد أسامة
صعوبات واجهت «أسامة» أثناء السباحة بين جزيرة كابري ومدينة نابولي، أبرزها انخفاض درجة الحرارة وقلة الأكسجين والتيارات المائية، وقوة المنافسة بين السباحين العالميين: «المنافسة كانت شرسة لغاية نهاية السباق، مكنش في حد بيهدى دقيقة واحدة، المنافسين كلهم كانوا بيصارعوا على المراكز الأولى لغاية خط النهاية، وكل كيلو بنعبروا بيكون أقوى من التاني».

اسم مصر يعود إلى المسابقة العالمية بعد غياب 48 عامًا
لم يصدق السباح المصري نفسه بعد حصوله على المركز الثالث، فلم تتوقف عيناه عن البكاء، رافعًا اسم مصر دوليًا في المسابقة التي غابت عنها لـ48 عامًا: «كنت حاسس بالفخر إننا رفعنا اسم مصر وإن المصريين قادرين على تحدى كل الصعوبات، ومكنتش متوقع المركز الثالث لكن كابتن خالد قال لي مش عاوزين نقول إن مصر شاركت في السباق وخلاص، والحمدلله قدرنا نرفع اسم مصر في أقوى 7 بحار في العالم».