روى أسامة عثمان، مراقب دور بامتحانات الثانوية العامة 2023، في مدرسة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، تفاصيل إحضار الطالبة "حبيبة"، بالصف الثالث الثانوي "شعبة علمي علوم"، بعد بدء الامتحان بنحو ثلث الساعة.
قال أسامة عثمان، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الإثنين، إنه في تمام الساعة التاسعة إلا الربع يوم امتحان الجيولوجيا، أمس الأحد، قام بتوزيع أوراق الامتحان على اللجان الامتحانية؛ حيث يستعد الطلاب لتظليل رقم جلوسهم وإنهاء جميع الإجراءات قبل بدء الامتحان في تمام التاسعة صباحًا.
ونوه عثمان بأنه عند بدء الامتحان في التاسعة صباحًا، تفاجأ بأن إحدى الطالبات غير موجودة في اللجنة.
وتابع مراقب الدور: "أنا متعود إن الطالبة دي بتحضر كل امتحان، فسألت باقي الطالبات عن سبب تغيُّب الطالبة (حبيبة) عن الامتحان.. الطلاب لم يكن لديهم علم بأي شيء، فسألت عن رقم تليفونها.. الطلاب طبعًا مابيدخلوش اللجنة بالتليفونات، فردت عليَّ إحدى الطالبات باللجنة وصديقة مقربة لـ(حبيبة) بأنها كانت متواصلة معها طوال الليل أثناء مذاكرة الجيولوجيا.. فقالت لي الطالبة إن حبيبة كانت تذاكر طول الليل وبيتها وراء المدرسة".
وأشار أسامة عثمان إلى أنه بعد التنسيق مع إيهاب عبد الحميد، رئيس اللجنة بمدرسة منشية القناطر بمحافظة الجيزة، تمت الموافقة على ذهابه إلى منزل الطالبة حبيبة، مع إحدى العاملات بالمدرسة؛ لإحضارها سريعًا.
وتابع عثمان: انتظرت العاملة أمام بوابة المدرسة، وقامت العاملة بالذهاب إلى منزل الطالبة لإحضارها سريعًا، وفي الساعة 9:22 دقيقة كانت الطالبة حبيبة موجودة بالمدرسة بـ"إسدال" المنزل، وفي حالة انهيار تام وعدم تركيز؛ بسبب ما تعرضت إليه وخوفها من ضياع فرصة اللحاق باللجنة.
وقال مراقب الدور بامتحانات الثانوية العامة: الطالبة حظها كويس جدًّا إن منزلها قريب من المدرسة، مجرد ما صحيت ذهبت مسرعةً إلى المدرسة، مؤكدًا أن الطالبة دخلت الامتحان وبدأت في البكاء؛ ولكن قُمنا بتهدئتها وطمأنتها، حتى استطاعت التركيز والبدء في الحل.
واستكمل عثمان: "اللي ساعد حبيبة كمان إن امتحان الجيولوجيا جاء سهلًا.. ولكن لم أشاهد حبيبة بعد اللجنة، والجميع طمأنوني عليها بأنها حلَّت.. فأنا آخر واحد بيمشي بسبب إني باقوم بأخذ الورق من الدور، وأقوم بتسليمه إلى الكنترول بالمدرسة بعد المراجعة".
واختتم مراقب الدور: أنا تصرفت كأب وإنسان لا كمعلم.. أنا كل اللي جه في دماغي كسرة قلب البنت والأسرة كلها؛ بسبب ضياع مستقبلها لـ(تأخرها في النوم)".