استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار عماد عبد المجيد، لأقوال الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فى البلاغ المقدم منه، والدكتور ممدوح حمزة، المهندس الاستشارى، والأمين العام للمجلس الوطنى، ضد أعضاء المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وهم كل من الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان وأخرين ، واتهامهم بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين السلميين باستخدام القوة والعنف لمنعهم من التعبير عن آرائهم بميدان التحرير فى جمعة ''كشف الحساب''، فى شكل اعتداء جماعى بجرائم الضرب والإيذاء البدنى.
وغاب عن الحضور الدكتور ممدوح حمزة، وقدم اعتذاره بسبب الاستماع له فى المكتب الفنى للنائب العام، فى بلاغ آخر، وتم تحديد يوم 20 نوفمبر الجارى، للأستماع لأقواله.
وقدم مهران خلال التحقيقات أمام النيابة مجموعة من الأدلة و المستندات و الصور والفيديوهات متضمنة 9 مستندات وأسطوانة تكشف عن التصريحات التى أدلى بها الدكتور البلتاجى وعصام العريان والتي تشكل تحريض مباشر وغير مباشر على النزول ضد المتظاهرين والقوى السياسة الأخرى، ومحاولة منعهم من ممارسة حقهم الطبيعى فى التعبير عن رأيهم، واعترافاته بأن الدعوة للنزول بتعليمات جاءت من مكتب الإرشاد والمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، كما قدم مع حافظة المستندات وفيديو للدكتور البلتاجى مع عمرو الليثى يعترف فيه بأن النزول لميدان التحرير فى جمعة كشف الحساب، كان بناء على أوامر من مكتب الإرشاد ومن ضمن المستندات أيضا صورة ضوئية لخبر على موقع الدستور الأصلى بعنوان ''عصام العريان يدعو شباب الحرية والعدالة إلى التجمع أمام دار القضاء العالى '' .
كما قام بسرد عدد من الوقائع والأحداث التى حدثت يوم جمعة كشف حساب الرئيس والتى تؤكد على مضمون البلاغ.
وذكر مهران بأنه أثناء التحقيقات أضاف اسم المرشد العام ومكتب الإرشاد للتحقيق معه بعد اعتراف محمد البلتاجى، لبرنامج '' 90 دقيقة '' لليثى لأن الدعوة جاءت من مكتب الإرشاد وأيضا أن الفيديوهات والتصريحات التى تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين هم الداعين للجمعة وهم المسئولون عن الفوضى وعن الإصابات والتصرفات والسلوكيات، التى صدرت من المنتمين من حزب الحرية والعدالة فى جمعة كشف الحساب وأن نية وقصد الإضرار واضحة والإصرار على النزول فى هذا اليوم رغم أنه مخصص للمعارضة كما أن دعوات دكتور عصام العريان، موجهة لجماعة الإخوان المسلمين، بالتوجه إلى ميدان التحرير والتجمع أمام مكتب النائب العام، والذى على اثره بالفعل خرجوا من الميدان يؤكد بأنهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهذا ما يؤكد بأن مكتب الإرشاد هو من دعى إلى ذلك وأيضا معهم البلتاجى والعريان.
يذكر أن البلاغ المقدم قد حمل رقم 3803 لسنة 2012 وأن هذا الأمر أكدته تقارير وزارة الصحة من وقوع إصابات عديدة لشباب المتظاهرين الذين بلغوا أكثر من 100 مصاب، وكذلك اتهامهم بالتحريض لشباب الإخوان ، أن يتجهوا للتظاهر والاعتصام أمام مكتب النائب العام، لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، والذى يشكل جريمة فى حق الوطن، وفى حق تطبيق العدالة والقضاء المصرى.