Oliverكتبها
-ليس تحت الشمس جديد.منذ بدأ إنتشار الإيمان بإبن الله إحتشد العالم ضد المسيح و ضد الكنيسة.فالإنسان المسيحى هو الشخص الوحيد الذى تتعري قدامه كل الأديان الأرضية.تنكشف له قباحتها.لذلك لا يمكن إقناعه بإيمان غير إيمانه إلا لو أراد بنفسه إنكار إيمانه.
-الطبيبة الأسوانية سالى ليست الأولى و لا الأخيرة التى نعيش معها نفس السيناريو للخطف و الأسلمة الوهمية.تغيب فتاة لعدة أيام ثم يتلقي أهلها رسالة غامضة أنها أسلمت.يحتج المسيحيون لأنهم متأكدين أنه لا توجد أسلمة و لا يحزنون.تبدأ المقايضات بين الشرطة و أهل الفتاة.ثم بين الشرطة و بين أسقف و كهنة المنطقة.ثم يعلن أحد المحامين أن الفتاة عادت و لا تفاصيل ثم نهدأ و ننتظر موجة جديدة.
-هل ستعود سالى؟ بالتأكيد ستعود.هل هى أسلمت؟ بالتأكيد لا .مهما نشروا من مستندات مفبركة.إذن لماذا تغيبت؟ لأنها فريسة سهلة..من إختطفها؟ جماعة سلفية ككل الجماعات المتطرفة السلفية.لماذا إختطفوها؟ لكي يساوموا الأمن الوطني علي مصالح لهم و اشخاصا يريدون تحريرهم من الشرطة.و ما دخل سالي بالأمر؟ لا دخل لها على الإطلاق بل هى فقط ورقة ضغط إذا لم ترضخ الشرطة لشروط السلفيين يهيجون بها الشارع و ما أسهل التهييج؟ و لماذا يهيجون الشارع؟ لكي يساومون الشرطة على تهدئة الشارع مقابل ترشيح بعض المجرمين منهم للإنتخابات لذلك لابد من تبييض ذمتهم لتأهيلهم للترشح؟ و لماذا سالى بالذات؟ لأنها تواصلت ببراءة مع أحد المتعاملين معهم لقضاء مصالحها فى الجامعة معهم دون أن تدرك الفخ المنصوب لها.إذن الأمر هكذا : .توجد مقايضات خلف الستاربإستخدام الفتيات القبطيات كأوراق ضغط.
-تلاحظ فى هذه الحالة أنه لا يوجد كلام كثير عن الأسلمة و لا فيديوهات للبنت بعدما فشلت فكرة الفيديوهات في حالات سابقة و ثبت تسجيلها بالإكراه.بل كانت وسيلة تكشف عن مصدرها.فهذه الحالة بالذات كاشفة للسبب الحقيقى للإختطاف.و من الواضح أن موضوع الأسلمة لا يأتى فى أولويات هذه الجماعة أكثر من أولوياتها فى تحقيق مكاسب سياسية.
-لماذا لا تعلن الكنيسة ماذا حدث مع المختطفات اللواتى عدن من الخطف؟ لأنها لا تملك هذا طالما بقيت ورقة التصريح الأمني في يد الشرطة شرطاً لبناء كنيسة أو فتح كنيسة مغلقة.كما أن الشرطة ليست بالقوة التى تسمح لها بالسيطرة على الوضع إذا تم فضح الخاطفين لأن السلفيين يمتلكون الشوارع و الجوامع.
- هل سالي بخير؟ بكل تأكيد أثق أنها بخير ليس لأنى أعرف أين هي و لا كيف تقضى ايامها الصعبة لكن لسببين .الأول ثقتي في عناية الله ببناته و بكنيسته.الثانى أن سالي ليس مطلوبا إهانتها بأى نوع بل فقط إستخدامها لتحقيق مصلحة سياسية.
- هل يأتى يوم و تتجرأ الشرطة على تقييد محضر إختطاف للبنات اللواتى تتغيب و هى تعرف أين ذهبت و من إحتجزها و من فبرك لها المستندات الإسلامية؟
- هل يأتى يوم و يتم إلغاء موضوع الإشهار من اساسه و استبعاد الأزهرمن إصدار وثيقة الأسلمة. و من يريد ان يغير دينه فليكن بلا وثيقة و لا مستند .الإيمان أمر روحى و ليس موقف قانونى يحتاج إلى مستند.
- هل يأتى يوم يتم إلغاء بند الديانة من الهوية الشخصية؟ و ليكن الدين مجرد سؤال يتم الإجابة عليه في طلب إصدار الهوية دون إدراجه فيها.فنتخلص من الفبركات المريضة للأسلمة الوهمية.
هل يأتى يوم و يتم إلغاء التعليم الأزهرى و إعادة الأزهر كمؤسسة دينية خاضعة للدولة و ليس العكس..هل يأتى يوم و يتم إلغاء الدين الرسمي للدولة و المادة الثانية من الدستور و إعتبار الإسلام مصدراً للتشريع.
- هل تفيد الصلاة فى هذا الموضوع؟ نعم تفيد جداً و الذين إختبروا لحظات الإختطاف يعرفون تأثيرها العجيب. الصلاة أهم سلاح يروع المجرمين و يهد الشياطين التى تقف خلفهم.الصلاة تضع غيمة على قلب من يريد الشر ببنات المسيح و تعمي أذهانهم عن التفكير في إيذاءها.لنصلى دوماً واثقين أن الذى معنا أقوى من الذى فى يد العالم .