أولاً أتقدم بخالص التهاني القلبية لقداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية رقم 118 وأتمنى له النجاح في مهمته الصعبة في هذا التوقيت الصعب .
 

واشكر الرب يسوع  المسيح علي توفيقه لنيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام علي العبور بالكنيسة إلي بر الأمان والمستوي الحضاري الراقي الذي ظهرت عليه الكنيسة القطبية والانتخابات النزيهة التي أشاد بها الجميع علي مستوي العالم والمستوي الحضاري الذي ظهر عليه المرشحين.
 

 ولا اخفي عليكم أنني كنت مرعوب من فترة الانتخابات وان تنتقل الفوضى الموجودة بالبلاد وحالة عدم الاتفاق إلى الكنيسة ألا أن وعد الرب بان أبواب الجحيم لن تقوي عليها كان حاضر بقوة ومرت بسلام غير عادي وبفضل الصلاة والصوم 
 

ومن خلال متابعتي للأحاديث الصحافية لقداسة البابا استطاع قداسته أن يشخص مواطن الضعف داخل الكنيسة ووضح أن قداسته ملم بكافة الأمور وعلي درجة عالية من الوعي لما يجري داخل المقر البابوي
 

 ألا أنني اشدد علي قداسته أن يعطي مساحة كبيرة من الاهتمام للمجالس الملية المهمشه داخل المطرانيات والتي ليس أي دور فهذه المجالس لها دور كبير في معاونة ومراقبة الأمور المالية والإدارية داخل الكنائس ألا أن البعض من قيادات الكنيسة يعتقد أنها ستعوق العمل داخل المطرانيات وهذا كلام غير صحيح فهذه المجالس ستكون عونا ورقيبا للأمور المالية والإدارية لصالح الكنيسة وممتلكاتها 
 

المجلس الملي العام والذي يضم عدد كبير من القيادات القبطية المحترمة أصحاب الكفاءات النادرة وأصحاب المراكز المرموقة  ألا أن المجلس في الفترة  الأخيرة لم يكن دائم الانعقاد بصفة دورية نظرا لانشغال عدد كبير من أعضاءه بإعمالهم الخاصة وتركزت القرارات في يد مجموعة صغيرة ولا احد يشكك في محبتهم للكنيسة ألا أن المجلس كان سيكون أكثر فعالية أذا انعقد بكامل اعضاءة وعرضت كفاءة وجهات النظر 
 

وتزداد الأمور سوء داخل المجالس الملية الفرعية فالمجلس الملي الفرعي بمطرانيه بني سويف اشتكي لي احد اعضاءة من عدم انعقاد المجلس ولو لجلسة واحدة طوال الفترة الماضية التي تزيد عن ثلاث سنوات بل أن المجلس ليس له مقر داخل المطرانيه من الأساس شيء غريب جدا ألا يكون للمجلس الملي الذي من المفترض انه يراقب الأداء المالي والإداري للمطرانية ولو غرفة صغيرة يجتمع فيها اعضاءة لمناقشة الأمور المالية الإدارية للمطرانية وعدم تفعيل دور المجلس الملي ضيع بعض ممتلكات المطرانية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توثيق هذه المستندات بشكل رسمي وقانوني وكان أخرها ارض المطرانية بمركز اهناسيا والتي تقدر بعدة ملايين 
 

كما أتمني أن يبعد قداسته الكنيسة عن المشاركة في الحياة السياسية وخاصة أن هناك حالة من الانفتاح الكبير السياسي وانخراط عدد كبير من الأقباط في مختلف الأحزاب السياسية مما يؤدي  إلى حالة من الشقاق داخل الكنائس في حالة الاختلاف في الآراء ومن الممكن أن تشكل قداستكم لجنة منبثقة من المجلس الملي بعد إعادة انتخابه من العلمانيين فقط تختص بالأمور السياسية 
 

كما لابد من صدور قرار من المجمع المقدس بمنع مشاركة رجال الدين في السياسية ومنع ظهورهم تماما في وسائل الإعلام أو المشاركة في التظاهرات احتراما للكهنوت 
 

هذا الموضوعات يا قداسة البابا يضاف إلى الموضوعات الكثيرة التي وضعتها قداستكم في أجندتك خلال الفترة القادمة والتي تضم الاهتمام بمدارس الأحد وأعداد الخدام وتعديل لائحة 1957 وترتيب البيت من الداخل كلها أمور هامة جدا وتنم علي أن قداستكم علي درجة كبيرة من الوعي وأتمنى لقداستكم التوفيق في قيادة الكنيسة إلى نهضة روحية كبيرة