قال الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد رئيس تحرير مجموعة أونا نيوز التى تضم البوابات الإلكترونية (مصراوي - يلاكورة - الكونسلتو- شيفت)؛ إنه أثناء إجازة عيد الأضحى المبارك كان حديث الأوساط كلها هو حادث دهس صيدلانية بمدينتي".
وأضاف الجلاد، في حلقة من برنامجه "لازم نفهم" على صفحته الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك"، أن الحادث المروع وقع مساء أمس داخل كمبوند في مدينتي بالقاهرة الجديدة، والتي راح ضحيته سيدة دكتورة صيدلانية تدعى بسمة علي، وأصيب زوجها الدكتور حمدان زكي الذي يعمل كطبيب بيطري والذي يعمل في إحدى شركات الأدوية بالكويت وأطفالها الثلاثة بإصابات بالغة في واقعة دهس من قبل أحد جيرانهم.
وأضاف: "انتشرت الاجتهادات كثيرة جدًا حول الحادث أو الجريمة أو الواقعة بحسب توصيفها القانوني الذي تقره أجهزة التحقيقات"، موضحًا: "حادث الدهس وقع أثناء لعب طفل الدكتورة الصيدلانية بالاسكوتر الخاص به وتسبب في خدش إحدى السيارات الموجودة أمام المنزل المجاور لهم ما استدعى نزول والده ووالدته لمعرفة صاحب السيارة التي حدث بها خدش لمحاولة تعويضه أو الاعتذار له، وذلك بحسب روايات الشهود و المحيطين".
وتابع: "خرج شاب من الفيلا المجاورة لهم وأكد أنه صاحب السيارة واشتبك معهم لفظيًا وبدأت الأمور تزيد في الاشتباك"، موضحًا: "الأمور ليس بها تفاصيل كثيرة لأن الزوج والزوجة تحركوا وأعطوا للشاب ظهورهم ومشيوا، ولكن الشاب أقدم على فعل أتعجب له حتى الآن، لأنه مشى بسيارته ودهسهم، وهي الروايات التي تروى منذ وقوع الحادث".
وأردف: "نتج عن الحادث استشهاد الدكتورة الصيدلانية بسمة علي؛ وأصيب الزوج إصابات بالغة مع أبنائه؛ الواقعة باتت حديث شبكات التواصل الاجتماعي منذ أمس وحتى اللحظة"، وهناك اجتهادات كثيرة يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها أن الشاب الذي قام بعملية الدهس هو ضابط بوزارة الداخلية المصرية".
وأوضح: "أن وزارة الداخلية سارعت في خطوة محمودة وبها شفافية بإصدار بيان بأن هذا الشخص لا ينتمي لوزارة الداخلية، وهو ما يعني أن الحادث أو الواقعة أصبحت قيد التحقيق لدى الجهات المعنية المصرية، ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي حول تفاصيل الحادث ومن الجاني أو مرتكب الواقعة واعتقد أنه سيعلن في وقته".
وشدد: "لابد أن يكون لدينا بعض الحكمة في تناول هذه الوقائع، والمعلومات تشير إلى أن المتهم الذي قام بالواقعة قيد التحقيق والاحتجاز الآن؛ وأن الدولة المصرية تعمل على التحقيق الدقيق والمكثف في هذه الواقعة"، موضحًا: "لا توجد تفاصيل كثيرة عن الحادث لأنه وقع مساء أمس، وهي واقعة مؤسفة ومروعة وتحتاج وقفة وتحليل ومناقشة من الجميع، حول كيفية حدوث مثل هذه الواقعة أن تفقد سيدة مصرية وهي أم لثلاثة أبناء حياتها لمجرد خدش سيارة فقط، بالإضافة إلى إصابة زوجها وأطفالها الثلاثة".
وأكمل: "بعض الأشخاص نشروا صورة الـ 3 أطفال وهم ياسين 11 سنة، ونور 9 سنوات، وأحمد 7 سنوات، وهي صور صعبة ووالدهم في حالة صعبة جدًا، والأكيد أننا حزننا جدًا وحدث لنا صدمة كبيرة أن هذا يحدث في مصر من شاب أو مواطن مصري يقوم بهذا الفعل، وأن السيدة تفقد حياتها في لحظة؛ ومن المؤكد أنه سيكون هناك بعض الأشخاص يحاولون الاصطياد في الماء العكر ".
واستنكر "الجلاد" الواقعة، قائلًا: "معرفش ايه كان في دماغ الشاب عشان يقوم بهذا الفعل ويدهس أسرة بأكملها لمجرد خدش في السيارة ويدهسهم في ظهورهم، فهم طعنوا من الخلف أو غُدر بهم، ولذلك أقول عليها شهيدة من وجهة نظري، والله أعلم، فهي سيدة ماتت غدرًا من ظهرها ودُهست، وبعض الأشخاص يرددون أنها دهست مرتين، وفي كل الأحوال واقعة مؤسفة ولا يمكن استباق الأحداث حول توصيفها".
وأوضح، بحكم مهنتي والتزامي الدائم بالقواعد والمواثيق التي أكون حريص عليها دائمًا إعلاميًا وصحفيًا لا أحب استباق الأحداث أو قول معلومات غير مؤكدة، مؤكدًا: "معنديش معلومات أكثر من اللي بقولها لحضراتكم ولكن ما لدي أن الشاب المتسبب في الواقعة محتجز منذ أمس بعد الواقعة وهو قام بتسليم نفسه ويتم التحقيق معه، وهناك جهات تحقيق تعمل وتحريات يتم جمعها، وكاميرات يتم تفريغها ومن المؤكد أن الواقعة تم تصويرها ولكن الأمر يأخذ وقت للاستجوابات والاستماع للشهود ويتم فعل كل شيء للوصول للحقيقة".
وأضاف: "بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا بالأمس أن المتسبب في الواقعة ضابط شرطة، ما أدى لتسخين الأجواء حول هوية المتسبب في الواقعة، ولكن الداخلية خرجت سريعًا لنفي صلة المتسبب في الواقعة بوزارة الداخلية و أحييهم على ذلك، ولكن هوية الشاب لا يمكن استباق الأحداث فيها، واتعلمت في المهنة من 35 سنة ألا أقول كلام إلا الكلام المؤكد والمعلن أو ما أصل له من خلال مصادر موثوقة".
وأكد "الجلاد": "أثق أن حق السيدة المصرية بسمة علي لن يذهب هدرًا وأثق أن الأجهزة المعنية في الدولة المصرية ستأخذ حقها وحق أولادها وزوجها، فهي واقعة غريبة وصادمة ومؤلمة وتقلق أي شخص، لأنها أخت أي مصري وأطفالها هم أولاده، جاءوا للقاهرة لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك ولا تكون النتيجة وفاة الأم وإصابة الأطفال والأب، والأسرة كلها تدمرت، ولن يقبل أحد في الدولة أن تمر هذه الواقعة مرور الكرام والجاني لا يأخذ عقابه طبقًا للقانون".
وأشار إلى أن الحادث وقع منذ ساعات ولذلك يجب أن ننتظر ونرى نتيجة التحقيقات، قائلًا:"بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي يجتهدوا ويقولوا إن المتسبب في الواقعة نقيب طبيب، ولكني معرفش، ومن المؤكد أن تطبيق القانون هو الحل ولازم يطبق القانون على الجميع".
وأكد: "لا يوجد مبرر على الإطلاق في الدنيا مهما حدث لا يعطي أحد الحق في أن يدهس مواطنين بهذا الشكل، ولا نعلم نتيجة تفريغ الكاميرات أو شهادة شهود العيان، وما علينا إلا الانتظار لنتائج التحقيقات وتفريغ الكاميرات والاستجوابات، وتطبيق القانون هو الحل وكل شيء سيتم إعلانه ".