بقلم: جاك عطالله
التقاليد الفكرية للفكر والعمل اللاعنفي، ذات الجذور في أوروبا القرن السادس عشر، تطوّرت في الولايات المتحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين ثم انتقلت من هناك إلى آسيا وأفريقيا.هذه هى الفكرة العامة للفكر الكلاسيكى اللاعنفى الاوروبى والامريكى.
لكنهم يغفلو تماما ان النضال اللاعنفى بدا مع الاضطهاد الرومانى للمسيحيين بمصر وروما حيث سالت دماء الاقباط بمصر بدون اى مقاومة مسلحة وكانو يندفعون الى الاستشهاد باعداد كبيرة تشهد ان المسيح هو الاله المتجسد المسفوك دمه عن خطايا العالم برمته .. وقد انتج هذا النضال اللاعنفى تغييرا بقمة الهرم الحاكم بروما بعد عدد من الاباطرة المجانين من عينة دقلديانوس و نيرون الذين سفكو دماء ملايين من الشهداء الذين اثمرت دمائهم الزكية عن انتشار المسيحية بدلا من قمعها.
والان ندعو الاقباط الى تطبيق نفس الفكرة ولكن بمفهوم عصرى -
لا ادعو الاقباط الى طوابير استشهاد وانما الى اعلان العصيان العام ضد اسلمة مصر والرفض البات لتطبيق الشريعة الاسلامية او اسلمة المجتمع .
الكنيسة مطالبة فورا بتقديم المثل الوطنى بظل قداسة البابا الجديد الشجاع الانبا ثيؤدوروس الثانى-- وهذا هو اسمه القبطى الصحيح وليس الاسم البدوى تاوضروس --ان تسحب ممثليها فورا من اللجنة التأسيسية المشبوهه التى تؤطر لدولة الخلافة وتمزيق مصر اربا باخراج السلفيين من كم الاخوان ليغتصبوا القبطيات القصر علنا و يسرقو اراضى وممتلكات الاقباط ويرهبوا الباقيين ويحرقو الكنائس ويخطفوا الاغنياء و يضعو الفقراء بالسجون بتهمة ازدراء الاسلام الذى لا يزدريه الا اهله بالارهاب والقتل و السرقات والاضطهاد العلنى لتطفيش الاغنياء والمتعلمين ليستفردوا بالفقراء العشرين مليون كغنيمة باستحلال عرضها وممتلكاتها واستعبادها كما فعل فرعون بقوم موسى.
أثبتت حركة الحقوق المدنية ان بإمكان اللاعنف تحقيق النتائج إذا اختار المرء الحكم عليها حسب هذا المعيار. في الستينات من القرن الماضي، قامت حركة اللاعنف لإنهاء حرب فيتنام، والتي استلهمت إلى حد كبير عملها من نجاحات نشطاء حركة الحقوق المدنية، بلعب دور هام في إقناع الحكومة الأميركية بسحب قواتها من فيتنام.
لقد ساعدت الحركات اللاعنفية في الولايات المتحدة في بروز الكثير من الحركات المشابهة لها حول العالم. وحققت هذا الحركات تحسينات كبرى في الظروف المعيشية للناس، وعلى وجه الخصوص، في قلب الأنظمة الاستبدادية التي كانت قائمة في أوروبا الشرقية والفيليبين. وساعد نشطاء اللاعنف في إنهاء النزاع الطويل والمرير في أيرلندا الشمالية، وغواتيمالا، وتيمور الشرقية، من جملة أماكن أخرى. والحركة نشطة الآن على عدة جبهات في مناطق النزاعات حول العالم فلماذا لا نستفيد منها كاقباط و نطورها لصالح قضيتنا ولصالح اكتساب التعاطف والزخم الدولى المنشود وبدونه لن تحل اى قضية قبطية؟؟؟؟
اننى اتهم علنا ومقدما بالخيانة العظمى ضد القضية القبطية وبخراب الذمة القبطية و ببيع ذمته للحكومة الاسلامية او الجبن والخنوع كل من ينادى بحل المشكلة القبطية داخل مصر وعدم تدويلها بنضال سلمى لا عنفى داخل مصر يتمثل فى تحرك مشترك متفق عليه بين اقباط الداخل والخارج بتزامن وتنسيق فى اعلان العصيان العام برفض اى دستور وعدم تطبيق اى قانون يظلم الاقباط ولا يعطيهم حقهم بالمواطنة الكاملة المتساوية.
لا حل للقضية القبطية واقامتها من الوفاة السريرية التى وضعها فيها حكام الاسلام وخيبة الاقباط المهيضين الجناح والذين لايدرون كيفية استخدام قواهم الذاتية فى الانعتاق و التحرر الا باسماع الصوت للعالم واستخدام حق تقرير المصير و العصيان المدنى العام لحين حل القضية القبطية حلا يرضى الاقباط الوطنيين وليس حلا يرضى خونة الاقباط.
علينا سرعة تكوين مجلسنا السياسى او المكتب التنسيقى القبطى فورا -كما اقترح تسميته الاستاذ المفكر اوليفر- ومعه صندوق الانقاذ القبطى ومعه تدعيم الاعلام القبطى مع تكثيف التنسيق بين اقباط الداخل والخارج لضمان الاتجاه الايجابى الواحد وضمان نجاح العصيان المدنى للاقباط وبدون هذا لن تقوم للقضية القبطية قائمة.
ادعو كل النشطاء للاشتراك فى عدة حلقات على قناة كوبتك سات كل جمعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت شرق امريكا لمناقشة هذه القضية الهامة كما ارجو ان يعاود المحامى الدولى حنا حنا الدعوة لمؤتمر يناقش هذه الفكرة وتكوين مجلس التنسيق القبطى للعصيان المدنى
الله لا يساعد من لا يساعدو انفسهم فعلينا ان ننظم صفوفنا ونعلن المقاومة المدنية السلمية والنضال اللاعنفى الجماعى
بدلا من ان نلقى مصير مسيحيى تركيا والارمن والسريان والكلدان والاشوريين وليبيا والجزائر وتونس والمغرب والعراق علينا سرعة العمل الايجابى فلا شك انهم كانو متدينيين اكثر منا وصلوا وصامو وتضرعو اكثر لكنهم لم ينظمو انفسهم سياسيا ولا قامو بالمقاومة الايجابية فقتلو جميعا او تشردو ..
فهل هذا ما تنتظرونه يا اقباط الداخل؟؟؟؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع