زهير دعيم
على أغصان الصّفصاف 
ولوّنتُها برذاذِ الرّجاء
وجمّلْتُها بفُلٍّ  ومنتورٍ 
 وانتظرْتُ أن تنموَ ... 
أن تكبرَ 
 وتُعانقَ الغيماتِ المُتناثرةَ 
في ربيعٍ لا يعرفُ الحُدود
يمتدُّ فوق الرّوابي 
والآهاتِ  والحنين
يُغازلُ الفجرَ طوْرًا 
 وأخرى زقزقاتٍ جَذلى
تنثرُها  البلابلُ 
على خُدودِ الأقحوان
وتعزفها 
طلًّا وهمساتٍ وصلاةً 
وتُطرّزها النّفوسُ الظمأى 
على نوْلِ الإيمان ِ
قصيدةً ودُعاءً 
وعُرسًا للمحبّةِ 
على أغصانِ الصّفصاف 
علّقتُ أحلامي 
وأمسكْتُ بِهُدبِ الحياةِ 
ورُحْتُ 
أرنو الى  العلاءِ ...
الى الذي دفعَ الثّمنَ دمًا وجروحًا 
 فوق الخَشَبة .